ويؤكد القرار الذي قدمته اليمن وتركيا بالنيابة عن المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أن أي قرار أو إجراء يفضي إلى تغيير وضع مدينة القدس لاغ وباطل، ويدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، كما يطالب جميع الدول بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس.
وفي الكلمات التي سبقت التصويت، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن القدس مفتاح السلام في الشرق الأوسط، وإن القرار الأميركي بشأنها لن يؤثر على مكانة القدس القانونية بل على مكانة واشنطن كوسيط لعملية السلام.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن التصويت على قرار الجمعية العامة مهم، لأنه يُعلِم الفلسطينيين بأنهم ليسوا وحدهم. وانتقد التهديدات الأميركية لمن يصوت لصالح القرار قائلا إن "التنمر" الأميركي غير مقبول.
أما السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي فكررت تهديداتها للدول المؤيدة للقرار، وقالت "ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم الذي عُزلت فيه وهوجمت في الجمعية بسبب ممارستنا حقنا كدولة ذات سيادة".
وأضافت "سنتذكره حين يطلبون منا مجددا دفع أكبر مساهمة مالية في الأمم المتحدة، وسنتذكره حين تطلب منا دول عدة -كما تفعل دائما- دفع المزيد واستخدام نفوذنا لصالحها".
وقد غادرت هيلي الجلسة عقب كلمة السفير الإسرائيلي الذي قال إن من يدعم مشروع القرار "مجرد دمى".
ووفقا لدعوة اطلعت عليها رويترز، طلبت هيلي في وقت لاحق من الدول الـ64 التي صوتت بلا أو امتنعت عن التصويت أو لم تصوت؛ حضور حفل استقبال في الثالث من يناير/كانون الثاني: "لشكركم على صداقتكم للولايات المتحدة".
وقد انعقدت هذه الجلسة الطارئة للجمعية العامة وفقا للقرار 377 لعام 1950 المعروف بقرار "متحدون من أجل السلام"، وهو يمثل آلية بديلة في الحالات التي يفشل فيها مجلس الأمن في تحقيق إجماع بين الدول الخمس الدائمة العضوية بشأن قضايا تهدد السلم والأمن الدوليين.
ولجأت الدول العربية والإسلامية إلى هذه الآلية بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في جلسة مجلس الأمن الاثنين الماضي، بشأن قرار لحماية القدس كانت مصر قدمته بطلب من الفلسطينيين.
مواضيع: