قال مصدر خليجي مسؤول، إن قطر تستعد لاتفاق مع إسرائيل في الشهر المقبل، في تغيير جذري لموقف الدوحة التي نفت قبل أيام قليلة، بشدة "إمكانية الاعتراف بدولة يهودية قبل حل القضية الفلسطينية"، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتزامن ذلك، مع وابل من الانتقادات القطرية للاتفاقي السلام بين الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، في واشنطن، وانخراط الإعلام القطري في حملة ضخمة مناهضة للاتفاق الإبراهيمي.
وفي حديثه عن الصفقة المحتملة بين قطر وإسرائيل، أوضح المصدر أنها قد تبرم في وقت مبكر من الشهر المقبل، لتصبح بذلك ثالث دولة خليجية توقع اتفاقاً رسمياً مع إسرائيل.
لدغة العقوبات
وفي 2017، قطعت الإمارات، والسعودية، والبحرين، ومصر، علاقاتها مع قطر، وعلقت التجارة، وأغلقت المجال الجوي، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما سبب ضربة مؤلمة لقطر.
وفي 2017،مثلاً، بعد إعلان المقاطعة مباشرة، اضطرت قطر إلى تسريح العديد من العمال الأجانب وخفض رواتب آخرين، ما دفع كثيرين لمغادرة الدولة الخليجية، وفق الوكالة الروسية.
وبعد ذلك بعامين، أفادت الوكالة بأن الخطوط الجوية القطرية خسرت حوالي 639 مليون دولار نتيجة العقوبات، في حين تعرضت المكانة الدولية للدوحة لضربة قاسية.
ولاستعادة توازنها وحضورها، كثفت قطر مشاركتها في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس.
ورغم أن إسرائيل كانت دائماً حذرة من تورط الدوحة، إلا أن ملايين الدولارات التي استمرت في ضخها في خزائن جماعة حماس، ساهمت في الحفاظ على بعض الهدوء على الحدود مع القطاع.
وفي الآونة الأخيرة فقط، أُعلن أن الدوحة هي التي تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء إطلاق البالونات الحارقة نحو الأراضي الإسرائيلية، مقابل تدفق شهري للملايين القطرية.
لكن المصدر يقول إن قطر تريد الاضطلاع بدور أكبر في تلك الوساطة، الأمر الذي لن تتمكن من تحقيقه إلا إذا أقامت علاقات رسمية مع الدولة العبرية.
وبعد وقت قصير من توقيع الإمارات والبحرين اتفاقياتي السلام مع إسرائيل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن خمس دول أخرى من المقرر أن تحذو حذوها في الأشهر المقبلة.
24ae
مواضيع: