كانت توتشي واضحة خلال هذه المناقشة عندما قالت "انسوا العقوبات! ليس هذا هو السبيل لممارسة النفوذ على تركيا"، مؤكدة أنها ستفاجأ إن حدث اتفاق على شيء من هذا القبيل في القمة الاستثنائية.
وقالت توتشي إن هناك "وهما خطيرا" منتشرا في اليونان وقبرص حول أن "هناك أخا كبيرا - سواء كانت الولايات المتحدة أو فرنسا أو الاتحاد الأوروبي - هو الذي سيتدخل ويدافع عن المصالح اليونانية والقبرصية".
وأضافت أن هذا الوهم هو الذي يمنع هذه الدول من إدراك أن الحل الوحيد الذي يمكن أن نراه هو بين الأطراف المعنية [في الصراع]".
قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن تصرفات تركيا تقوض القانون الدولي وتهدد أمن واستقرار منطقة شرق البحر المتوسط، وكذلك جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ودعا ميتسوتاكيس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، للحوار وإعطاء فرصة للدبلوماسية، أو الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية لحل الخلاف بينهما.
وأضاف أنه "إذا كان الرئيس أردوغان يؤمن حقًا بأن الأمم المتحدة هي منارة للأمل ومعقل للتعاون العالمي، فإني أحثه على التصرف وفقًا لقيمها".
واعتبر ميتسوتاكيس أن "أنقرة ردت على دعوتنا للحوار بالتصعيد والاستفزاز"، مضيفا: "اللجوء إلى المحكمة الدولية من بين خياراتنا لحل خلافنا مع تركيا".
ويدور خلاف بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة ثانية، حول أحقية استغلال موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، مما يثير مخاوف من اندلاع نزاع أكثر حدة.
وتصاعد الخلاف في 10 آب/أغسطس، حين أرسلت تركيا سفينة لاستكشاف الغاز الطبيعي وسفنا حربية إلى مياه تتنازع السيادة عليها مع اليونان، حيث تدعي أنقرة أحقيتها في التنقيب بمناطق خارج حدودها البحرية.
مواضيع: