الجزيرة تكتب عن حرب كاراباخ

  28 سبتمبر 2020    قرأ 526
  الجزيرة تكتب عن حرب كاراباخ

قتل 16 عسكريا على الأقل والعديد من المدنيين وجرح العشرات بين قوات أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ ، في حين حثت واشنطن الطرفين على وقف الأعمال العدائية فورا.

وقالت سلطات الإدارة الأرمينية الانفصالية المسماة جمهورية "ناغورني قره باغ" إن 16 عنصرا من قواتها قتلوا وجرح أكثر من 100 جراء قصف جوي ومدفعي للقوات الأذرية في صباح يوم الأحد على مناطق في الإقليم المتنازع عليه.

 

وأعلن الجانبان سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية إن قوات الإقليم "قتلت نحو 200 جندي أذري، ودمرت 30 مربض مدفعية للعدو و20 طائرة مسيرة".

وذكر مكتب الادعاء العام في أذربيجان أن 5 من عائلة واحدة قتلوا في القصف الذي شنته القوات الأرمينية.

وقال مراسل الجزيرة إن أرايك أرتونيان رئيس جمهورية ناغورني قره باغ غيرِ المعترف بها اعترف بسيطرة أذربيجان على بعض المواقع في الإقليم. وقالت أذربيجان إنها سيطرت على ما يبلغ 7 قرى، غير أن سلطات الإقليم نفت ذلك. وقالت سلطات باكو إنها سيطرت على جبل موروفداغ، وهو منطقة إستراتيجية بين أرمينيا والإقليم.

وكان البرلمان الأذري صادق في وقت سابق الأحد على إعلان حالة الحرب في بعض المدن والمناطق إثر اشتباكات حدودية مع أرمينيا، وفرض البرلمان الأحكام العرفية في مناطق الاشتباكات.

وأعلن رئيس ما يسمى "جمهورية ناغورني قره باغ" حالة الحرب والتعبئة العامة في جميع أراضي الإقليم. وقال خلال جلسة طارئة للبرلمان في عاصمة الإقليم ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميتها الأذرية) إنه قرر إعلان الأحكام العرفية وتعبئة جميع الذكور القادرين على الخدمة العسكرية ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاما.

وبينما اتهمت وزارة الدفاع الأذرية في بيان الجيش الأرمني بأنه هو من بدأ "عملية استفزاز واسعة النطاق في ساعات الصباح الأولى عبر إطلاق النيران بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ضد مواقع أذرية عسكرية ومدنية"، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن أذربيجان أعلنت الحرب على شعبه، محذرا من أنه لا يستبعد أن يتجاوز التصعيد في الإقليم المتنازع عليه حدود المنطقة، ويهدد الأمن الدولي.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه بحث هاتفيا مع نظيره الأذري جيهون بيراموف أهمية وقف المعارك في ناغورني قره باغ والتوجهِ للحوار مع أرمينيا، وأبدى ظريف استعداد طهران للتوسط بين الطرفين المتحاربين.

وقالت تركيا إنها تجري محادثات مع أعضاء مجموعة مينسك التي تقوم بدور الوساطة بين أرمينيا وأذربيجان، وتتشارك رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وكانت مجموعة مينسك، وهي تابعة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قد نجحت في التوسط بين أرذبيجان وأرمينيا ليوقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار في العام 1994 في الإقليم المتنازع عليه، غير أن الاشتباكات وقعت منذ ذلك الحين بشكل متقطع.

كما طالبت اللأمم المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بوقف فوري لإطلاق النار في الإقليم المتنازع عليه، وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوتر الحالي مع نظيره الأرميني، داعيا إلى "وضع حد للأعمال العدائية".

وطالب حلف شمال الأطلسي (ناتو) أرمينيا وأذربيجان بالوقف الفوري للأعمال العدائية التي تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، وأكد جيمس أباتوراي الممثل الخاص للأمين العام للحلف في القوقاز ووسط آسيا أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، وحث الأطراف على استئناف المفاوضات من أجل التوصل لتسوية سلمية للنزاع.

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة