عدسة موسى الحجري توثق رمال الشرقية والصحراء

  23 ديسمبر 2017    قرأ 653
عدسة موسى الحجري توثق رمال الشرقية والصحراء
لصحراء رمال الشرقية بريق ساحر تأسر الألباب لتأمل حباتها المتناثرة والتعمق في ثنايا أسرارها هكذا كانت ومازالت عنصرا مهما يستقطب انتباه عدسة المصور وريشة الفنان تأخذه لالتقاط لحظات تفاعل الإنسان مع الصحراء حينا وتفاصيل مرور الإبل على رمالها حينا آخر يجسد عبر فنه جمالية أخاذة تربط الإنسان ببيئته الصحراوية يرصد صباحا بزوغ الشمس في الأفق ومساء لحظة مغيبها ليروي قصة تألق الحبات الناعمة ويحكي لحظة فراقها لهذا الألق لحظات بسيطة ليأتي القمر بعدها فيمدها بوهج آخر .
فهدوء الصحراء جمال بحد ذاته ومناخاتها المتقلبة ليلا ونهارا جمالية أخرى أما عن ارتباط الإنسان بالصحراء فنصورها كطفل وأم يرى في أمه الصحراء تفردا عجيبا يدفعه لأن يكون ملازما لها أما عن الإبل الذي هو كالصديق المقرب لهذا الطفل يرافقه في بعض جولاته ويقضي معه وقتا طويلا ممتعا لا يستهان به.
كل ذلك رصدته عدسة المصور موسى الحجري مجسدا بصوره أجمل لوحات التفاعل بين الإنسان والصحراء والتفكر في التداخل الذي يجمعهما والترابط الوثيق بينهما وكأنه يرمي إلى القول أن ما يربط المرء بالصحراء أكبر من تجسيده بصورة فوتوغرافية أو لوحة فنية أو حتى بيت شعر فالوصلة الوثيقة بينهما ممتدة عبر زمن طويل ومدعمة بمنظومة ثقافية متوارثة جيلا بعد جيل . فعجبا كيف للطفل أن يفارق أمه وصديقه المقرب وهما محور كونه؟.
وفي هذا الإطار يقول المصور موسى الحجري: منذ الطفولة وأنا مولع بتصوير الوهج الصحراوي وأقضي ساعات طويلة برفقة عدستي بين الرمال الساحرة وأحاول أن اصطاد مجموعة من الصور أقدمها للمتلقي بمعاني تليق بحجم الجمال التي تزخر به السلطنة.


مواضيع: صحراء،  


الأخبار الأخيرة