ولد إلهام علييف في 24 ديسمبر 1961 في العاصمة باكو.
واصل علييف دراسته الأساسية في باكو ما بين 1967 و1977، ثم انتقل عام 1977 لمتابعة دراسته الجامعية بجامعة موسكو للعلاقات الدولية التي تخرج فيها عام 1982، وواصل بها دراسته حيث حصل على 1985 على الدكتوراه في التاريخ.
يتحدث علييف بطلاقة كلا من الإنجليزية والروسية والفرنسية والتركية، فضلا عن لغته الأم الأذرية.
بعد تخرجه مباشرة، ألقى إلهام علييف سلسلة محاضرات في جامعة موسكو للعلاقات الدولية التي درس فيها، واستمر على هذا الوضع خمس سنوات. وفي 1991، انتقل إلى عالم المال والأعمال حيث قاد مجموعة تجارية وصناعية خاصة.
شغل منصب نائب رئيس شركة البترول الوطنية "سوكار" (SOCAR).
انتخب نائبا في برلمان الجمهورية منذ 1995، وهي مهمة توقف عنها عام 2003 عندما عين رئيسا للحكومة.
وعلييف هو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية لأذربيجان منذ 1997، وكان مسؤولا بارزا في حزب "أذربيجان الجديدة" منذ 1999، وفي 2005 اختير رئيسا للحزب.
تولى إلهام علييف رئاسة أذربيجان في 15 أكتوبر 2003، خلفا لوالده حيدر علييف الرئيس السابق للفرع المحلي لجهاز الاستخبارات الروسي السابق (كي جي بي)، العضو السابق في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي آنذاك، والذي حكم البلاد منذ عام 1993.
واختير إلهام علييف في 15 أكتوبر 2003 رئيسا بعدما صوت أكثر من 76% من الشعب لفائدته، وفي 24 أكتوبر 2008 تجددت ولايته على رئاسة البلاد بعد تصويت 88% لصالحه.
وخلال الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 9 أكتوبر 2013، أعيد انتخاب علييف رئيسا للبلاد بعدما صوت له نحو 84%.
ومن الاستفتاءات التي وافق عليها الشعب في ظل حكم إلهام علييف، زيادة عدد سنوات الفترة الرئاسية الواحدة من خمس سنوات إلى سبع، وكان استفتاء سابق قد رفع القيد عن تعدد فترات الرئاسة.
ويرى مؤيدو الرئيس أن عائلة علييف نجحت في تحويل جمهورية كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي السابق إلى جمهورية مزدهرة بالطاقة، من خلال إمداداتها إلى أوروبا.
فعلى المستوى الاقتصادي، استغلت الحكومة الموارد المالية لتحديث الدولة، وقال علييف ضمن هذا الإطار في حلقة من برنامج "لقاء خاص" بثته قناة الجزيرة في فبراير/شباط 2017: "خلال السنوات العشر الأخيرة، تم تحديث أغلب البنية التحتية من طرق سريعة ومطارات دولية وميناء جديد هو الأكبر في منطقة بحر قزوين".
وتابع "أقمنا 26 محطة لتوليد الطاقة وثلاثة آلاف مدرسة وما يقرب من ستة آلاف مستشفى، وتم توظيف مئات ملايين الدولارات أيضا في قطاع الزراعة"، مشيرا إلى أن مجموع الاستثمارات الداخلية والخارجية في البنية التحتية فاق مئتي مليار دولار.
وتميزت السياسة التي نهجها إلهام علييف بالبحث عن مصادر دخل أخرى للدولة غير النفط والغاز، خاصة أمام تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية.
ويقود علييف توجها لتوظيف موقع بلاده الجغرافي حتى تكون مركزا دوليا للنقل الدولي، وأعلن في هذا الصدد أنها بصدد إنشاء شبكة للسكك الحديدية تربط أذربيجان بجيرانها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
ورث الابن من والده ملفات أبرزها قضية ناغورنو كرباخ، وهو إقليم يقع داخل أراضي أذربيجان وتتنازع عليه مع أرمينيا الداعمة لانفصاله، وأدى هذا النزاع إلى حرب بينهما وقعت فيها مذابح وأعمال وحشية وتهجير، خاصة في حق سكانه من الأذريين. وتعد مشكلته من أطول وأعقد الأزمات التي تفجرت في مناطق الاتحاد السوفياتي إثر انهياره عام 1991.
وقد أكد إلهام علييف أن بلاده متمسكة بالإقليم الذي تحتله أرمينيا، مضيفا أنها لن تسمح أبدا باستقلاله استنادا إلى القانون الدولي وقرارات المنظمات الدولية في هذا الشأن.
وأوضح علييف أن ناغورنو كرباخ جزء قديم من أذربيجان، لكنها لمدة طويلة لم تستطع فرض سيطرتها عليه.
تزوج عام 1983 من مهريبان علييفا وهي في التاسعة عشرة من العمر، وأنجبا ابنتين ليلى وأرزو وابنا يدعى حيدر، ولهما أربعة أحفاد. وفي 21 فبراير 2017، عيّن علييف زوجته مهريبان علييفا في منصب النائب الأول للرئيس.
خلال مساره، حاز إلهام علييف جوائز عديدة منها وسام حيدر علييف، وجائزة إحسان دوغراماتشي للعلاقات الدولية من أجل السلام التي تقدمها تركيا، ونجمة رومانيا، وصليب جوقة الشرف الفرنسي، ووسام شيخ الإسلام بأذربيجان.
كما حصل على شهادات دكتوراه فخرية قدمت له من جامعات دولية متعددة، من بينها دكتوراه جامعة لنكولن الأميركية، ودكتوراه الجامعة الأردنية.
مواضيع: