رئيس البرازيل يدعو البرلمان إلى التصويت لصالح مشروعه للتقاعد

  25 ديسمبر 2017    قرأ 580
رئيس البرازيل يدعو البرلمان إلى التصويت لصالح مشروعه للتقاعد
دعا رئيس البرازيل ميشال تامر مجدداً اليوم الإثنين إلى التصويت على مشروعه المثير للجدل للتقاعد وذلك في كلمته مساء أمس الأحد لمناسبة عيد الميلاد.
وفي إشارة إلى اعتماد الأرجنتين الثلاثاء الماضي إصلاحاً غير شعبي لأنظمة التقاعد ما أدى إلى مواجهات عنيفة في بوينس آيرس بين محتجين وقوات الأمن، قال تامر إن "الأمر لا يتعلق بقضية أيديولوجية أو حزبية بل بمستقبل البلاد وبهدف ضمان حصول متقاعدي اليوم وغداً على معاشاتهم".
ويعتبر إصلاح أنظمة التقاعد الذي تطالب به الأسواق وينتقده الأهالي ويلقى رفضاً حتى داخل الأغلبية الحاكمة، أحد المشاريع الكبرى التي يخوض غمارها تامر منذ توليه الحكم قبل عام بعد إقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف.
ويعتبر هذا الإصلاح بالغ الأهمية لإبقاء عجز الميزانية تحت السيطرة، وينص خصوصاً على وجوب تحقيق 40 عاماً من الاقتطاعات للحصول على تقاعد كامل ورفع سن التقاعد إلى 62 عاماً للنساء و65 للرجال، بيد أن دعم المشروع في البرلمان غير مضمون لحكومة أضعفتها الفضائح وقضايا الفساد التي تمس مباشرة تامر.
ويتردد النواب البرازيليون في تبني إصلاح غير شعبي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية في أكتوبر(تشرين الأول) 2018 وسبق أن عدلوا النص، وفي منتصف ديسمبر(كانون الأول) الجاري أجل البرلمان التصويت إلى فبراير(شباط) 2018 ضد رغبة تامر.
وتفادى تامر في كلمته أي إشارة إلى الفضائح، وركز بالمقابل أمس على التقدم المحرز في 2017 في المجال الاقتصادي.
وسجلت البرازيل أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، نمواً بنسبة 0.6% في الأشهر الـ 9 الأولى من 2017 مقارنة بالفترة ذاتها من 2016، وذلك بعد عامين من الركود (وكان الناتج الإجمالي تراجع ب 3.5% في 2015 و3.6% في 2016).
ولكن شعبية تامر تبقى متراجعة، ففي استطلاع حديث قال 71% من البرازيليين أنهم يعارضون سياسته، وقال تامر "نحن لا نتبنى النماذج الشعبوية ولا نخفي الحقيقة"، معتبراً أنه لا جدوى من ترقب المعجزات أو منقذي الوطن.
والرئيس تامر البالغ من العمر 77 عاماً، أكد مراراً أنه لن يترشح إلى الانتخابات الرئاسية في 2018.

مواضيع: البرازيل  


الأخبار الأخيرة