وأضاف مارغراف أنه غالباً ما تسبق مثل هذه المخاوف تجربة أساسية حاسمة، وبمعنى آخر قد يكون المصاب عايش تجربة سابقة مخزنة في الدماغ، والتي يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من ردود الأفعال عند حدوث بعض مسبباتها.
أعراض جسدية
وتعتبر الفوبيا مرضاً إذا انتاب المصاب في الموقف المعني خوف شديد لا يمكنه تحمله، مما يُعيقه إلى حد بعيد عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض الجسدية مثل سرعة ضربات القلب وضيق التنفس وزيادة إفرازات العرق.
ومن بين أنواع الفوبيا، التي تبلغ 250 نوعاً، ما يعرف بفوبيا "التعرض للسخرية" أو "جيليوفوبيا"، فعندما يسمع المصاب بعض الأشخاص يضحكون يمكن أن تظهر عليه الأعراض سالفة الذكر اعتقاداً منه بأنه سبب ضحكهم رغم أن الحقيقة عكس ذلك تماماً.
ومن الأنواع الأخرى ما يعرف بفوبيا "فقدان الهاتف الجوال" أو "النوموفوبيا".
وقد يرجع سبب هذه الفوبيا إلى معايشة المريض لموقف احتاج فيه إلى هاتفه لاستدعاء خدمة الطوارئ مثلاً، ولم يستطع القيام بذلك لأن الهاتف لم يكن معه.
العلاج السلوكي المعرفي
وإذا صارت الفوبيا مرضاً، فيتعين حينئذ استشارة طبيب نفسي.
وأوضح البروفيسور بيتر فالكاي، مدير عيادة الطب النفسي والعلاج النفسي بجامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ، أنه غالباً ما يتم علاج الفوبيا بواسطة العلاج السلوكي المعرفي.
وفي هذه الطريقة يتناقش المعالج مع المريض الحالات المثيرة لقلقه، ويحللها ويقدم له الحلول الممكنة، كما يمكن تعزيز العلاج باستخدام مضادات الإكتئاب الخفيفة.
ومن جانبه، أشار البروفيسور ماركوس بانغر، كبير الأطباء في قسم اضطرابات الإدمان والعلاج النفسي والمدير الطبي لعيادة LVR في بون، إلى أنه يتم تحديد شكل العلاج وفقا لنوع الفوبيا، ففي حالة "النوموفوبيا" على سبيل المثال يتم تدريب المريض على ألا يتعلق بهاتفه الجوال.
مواضيع: