السفارة الجزائرية لدى أذربيجان تفتح مركزا للاقتراع في باكو

  01 نفومبر 2020    قرأ 1699
 السفارة الجزائرية لدى أذربيجان تفتح مركزا للاقتراع في باكو

تحتفل الجزائر بعيدها الوطني في الفاتح نوفمبر من كل عام لإحياء ذكرى اندلاع الثورة المجيدة التي ندى اليها بيان اول نوفمبر 1954 لاستعادة الشعب الحرية والاستقلال بعد 132 عاما من الاستعمار.

وتفتح السفارة الجزائرية في باكو مركزا للاقتراع في الاستفتاء على الدستور الجديد للجزائر. وبهذه المناسبة ينشر موقع AzVision مقال للسفيرة الجزائرية السيدة سليمة عبد الحق.

"يصادف عام 2020 الذكرى 66 لحرب التحرير ، وتمثل حدث تاريخي للجزائر المستقلة. و اذ يحرمنا السياق الصحي من احتفال جدير بهذا الحدث، إلا أنه لن يمنع الأمة الجزائرية من إحياء ذكرى النضال التحرري الذي قاده شعبنا لإنهاء غزو واحتلال أرض أجدادنا بفرح وفخر .

ويمثل هذا الاحتفال فرصة للتذكير بملاحم الكفاح المسلح الذي شنه شعبنا بشرف وشجاعة على حساب التضحيات الهائلة والدم والدموع. كما يمنحنا لحظة تأمل وتعاطف وطني للتعبير عن الامتنان لذكرى شهدائنا الابرار والمجاهدين الشجعان، سواء أولئك الذين فارقونا أو أولئك الذين ما زالوا، بفضل الله، على قيد الحياة.

وبالفعل فقد اشتبك المستعمر، منذ أكثر من قرن، بتشدد ومقاومة أبناء الجزائر رجالا ونساءا، الذين أظهروا من خلال ثوراتهم المتعاقبة، بشجاعة وبطولة، رفضهم التام والصريح للاحتلال وسمحوا بقيام الأمة الجزائرية، بعد ليلة استعمارية طويلة.

لقد خاض شعبنا، القوي بإيمانه الذي لا يتزعزع، معركة شرسة ضد الاستعمار الذي تراهن على إدامة وجوده على أرضنا المقدسة. وبهذا، ترسخ الفاتح نوفمبر في قلوب وعقول الرجال والنساء الجزائريين إلى الأبد. ورفعت ثورتنا المجيدة بفضل كل التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري إلى طليعة ثورات الشعوب من أجل الحرية والكرامة.

إن الاحتفال بهذه الذكرى السنوية التي لايمكن أن تنسى يعد في الواقع وقفة رمزية للغاية لترسخ الذاكرة عبر الأجيال المتعاقبة. أجيال مرتبطة بمرجع اول نوفمبر ومدركة لتضحيات أجدادها و أبائها الذين ننحني إلى ذاكرتهم اليوم اجلالا واكبارا.

إن الشباب الجزائري، المستوحى من عزيمة هؤلاء، متحمسا بإرادة مخلصة لتولي شعارهم مرة أخرى وبناء الجزائر الجديدة حيث تتحقق، بالإرادة الشعبية، دولة المؤسسات وسيادة القانون وحيث يتحمل الشباب، كما كان عليه بالأمس، مسؤوليته لتحقيق القفزة المتوقعة على طريق النهضة الجماعية.

في هذا العام 2020، تم اختيار تاريخ الفاتح نوفمبر يترك شعبنا مرة أخرى بصمته على تاريخ بلاده من خلال التعبير عن اختياره لمشروع تعديل الدستور، وهو النص الأساسي الذي يحدد تسيير المؤسسات في المستقبل، ويستمد مبادئه وأهدافه من التاريخ العريق للجزائر، وإعلان الفاتح نوفمبر والمطالب الشعبية المشروعة التي تم التعبير عنها بوضوح في الحراك الشعبي.

ويتضمن المشروع الذي سيقدم في موعد الفاتح نوفمبر 2020، عن طريق الاستفتاء الشعبي، سلسلة من التغييرات العميقة تتعلق بتنظيم المؤسسات الجزائرية، لضمان تعزيز الحريات الفردية والجماعية وسير عمل متساجم وديمقراطي وشفاف لهيكل الدولة في خدمة حصرية للمواطن والمصلحة العامة.

و تفتتح السفارة الجزائرية بباكو مركزها للاقتراع في 31 أكتوبر و 1 نوفمبر 2020 لتمكين أعضاء الجالية الجزائرية المقيمين بباكو لممارسة حقهم في التصويت.

تحيا الجزائر، مستقلة وذات سيادة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة