وقال عبدالله بن سالم الحجري مدير عام مساعد الشؤون الإدارية بوزارة السياحة إن المشاريع التي تم نقلها بموجب هذه الاتفاقية هي مشاريع رأس الجنز وكهف الهوته واستراحة العويفية واستراحة الأشخرة واستراحة صلالة، على أن يبدأ نفاذ هذه الاتفاقية في الأول من يناير 2018، موضحا أن هذه هي الاتفاقية الأولى من حزمة نقل المشاريع بين وزارة السياحة والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) حيث ستعقبها حزمة ثانية من المتوقع أن تكون مجموعة من القلاع والحصون مشيرا إلى أنه تم البدء بنقل قلعة نزوى (الشهباء) بتنسيق بين وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة إلى عمران والتي بدورها نقلت المشروع إلى شركة بوادر الأهلية وذلك في إطار سعي الحكومة لإعطاء الشركات الأهلية الفرصة لإدارة القلاع والحصون.
وأوضح عبدالله الحجري أن الوزارة تسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى تعزيز أصول شركة عمران ورفع قيمة أسهمها في السوق المحلي وإتاحة المجال للشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) للتفاوض مع المستثمرين من داخل وخارج السلطنة للاستثمار في قطاع السياحة تناغما مع النهضة السياحية ومواءمة مع مخرجات البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي (تنفيذ) والذي اعتمد قطاع السياحة كأحد القطاعات التي يعول عليها في المرحلة القادمة في تنويع الاقتصاد الوطني.
وأضاف مدير عام مساعد الشؤون الإدارية بوزارة السياحة أن وزارة السياحة خلال الفترة الماضية قامت بإبرام عدد من الاتفاقيات مع عدد من المستثمرين لإقامة مجمعات سياحية متكاملة هذه المجمعات لها قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني تمثلت في زيادة عدد الغرف الفندقية وتهيئة فرص عمل للباحثين عن عمل، موضحا أنه كلما ارتفع معدل الحركة السياحية الوافدة للسلطنة ارتفعت مساهمة القطاع وارتفعت معها القيمة المضافة للقطاع.
وأشار عبدالله الحجري إلى أن الوزارة كذلك أبرمت الاتفاقيات مع مؤسسات صغيرة ومتوسطة من أجل دعمها للعمل في القطاع السياحي كما تم تدشين عدد من المنتجات المتعلقة بالنزل التراثية والنزل الخضراء ونزل الضيافة مستهدفة من خلال هذه المنتجات شريحة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه قال المهندس خالد بن محمد العجمي مدير تطوير المشاريع والأعمال بالشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) إن الشركة ستعمل بموجب هذه الاتفاقية على تطوير المشاريع التي تم نقلها وتشغيلها بالإضافة إلى إدخال الشركات الصغيرة والمتوسطة لتمارس نشاطاتها في إدارة وتشغيل هذه المشاريع موضحا أن الشركة سوف تقوم بتقييم أصول المشاريع التي تم نقلها إليها وبالتالي يتم إحالتها للقطاع الخاص للاستثمار بها موضحا ان الشركة دائما ما ترحب بأن يكون القطاع الخاص الذي يدير مشاريع سياحية من نفس المحافظة التي بها المشروع لضمان التنمية السياحية المستدامة لتنعم بها كل محافظات السلطنة وكذلك في إطار تطوير السياحة الداخلية بالسلطنة.
وأضاف مدير تطوير المشاريع والأعمال بـ(عمران) أن عملية تطوير هذه المشاريع سوف تبدأ خلال العام 2018 مشيرا إلى أن الشركة بدأت التواصل مع الشركات المهتمة بهذه المواقع وأبدت رغبتها في تطوير هذه المشاريع وبالتالي سيتم طرح مناقصات إبداء الرغبة والاستعداد لتطوير هذه المواقع من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة ومن المتوقع مع نهاية الربع الأول من العام سوف يتم طرح مناقصة ابداء الرغبة من قبل الشركات ومن ثم تقييمها وتوقيع الاتفاقيات مع الشركات المؤهلة لإدارة وتشغيل هذه المشاريع.
وأوضح خالد العجمي أن الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) تعمل على دفع عجلة الاستثمار والتطوير في القطاع السياحي المتنامي بوتيرة متسارعة في السلطنة، حيث أنجزت عدداً من أبرز المشاريع الوطنية، وتفخر الشركة بوضع بصمتها لإنشاء وجهات سياحية جديدة وتجارب فريدة من نوعها تعود بالفائدة على مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مختلف محافظات السلطنة.الجدير بالذكر أن نقل هذه المشاريع جاء نتيجة جهود لفريق العمل المشترك بين وزارة السياحة والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) والمشكل بموجب القرار الإداري رقم (884/2014م) والصادر في 28 سبتمبر 2014م والمتضمن تشكيل فريق عمل يعنى بدراسة الفصل بين الدور التنفيذي والدور التشريعي في القطاع السياحي من المختصين بوزارة السياحة والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) تمهيداً لنقل تبعية المشاريع التنفيذية التابعة لوزارة السياحة الى الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران)، وسوف يستكمل فريق العمل نقل بقية المشاريع للشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) خلال الفترات القادمة على دفعات.
مواضيع: عمرانـ،