وقال هانز كلوغ، مسؤول شؤون أوروبا بمنظمة الصحة العالمية، إن القارة سجلت أكثر من 29 ألف حالة وفاة جديدة بكوفيد-19 الأسبوع الماضي.
وقال في إفادة يوم الخميس "أي ما يعادل موت شخص كل 17 ثانية".
ومع ذلك، قال إنّ الحالات الجديدة تتراجع حالياً، بسبب حدّ الإغلاق المفروض في الكثير من الدول من عدد الإصابات.
ومع ازدياد وتيرة الموجة الثانية من الوباء في أكتوبر/تشرين الأول، أعادت معظم الدول الأوروبية فرض تدابير صارمة لوقف انتشار المرض.
حتى الآن، شهدت أوروبا 15 مليون و738 ألف و179 إصابة مؤكدة و354 ألف و154 حالة وفاة جراء كورونا.
وتمّ تسجيل جزء كبير من هذه الإصابات والوفيات في المملكة المتحدة وروسيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا. في أوروبا، سجلت المملكة المتحدة أعلى عدد من الوفيات 53 ألف و870 حالة، في حين أن فرنسا لديها أكبر عدد من الإصابات ويبلغ مليونين و115 ألف و717 إصابة.
وقال كلوغ إن أوروبا مسؤولة عن 28٪ من الحالات العالمية و 26٪ من الوفيات.
وأعرب عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في سويسرا وفرنسا، مع إشغال نحو 95 في المئة من وحدات العناية الفائقة.
وقال كلوغ في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن "أوروبا مرة أخرى بؤرة الوباء إلى جانب الولايات المتحدة". وأضاف: "هناك ضوء في نهاية النفق، لكنه سيكون هناك ستة أشهر صعبة".
وأثار تطوير اللقاحات، التي تدرب جهاز المناعة على محاربة الفيروس، الآمال في السيطرة على الوباء.
وكشفت نتائج تجارب أربعة لقاحات من أكسفورد، وفايزر-بيوانتك، وسبوتنيك، وموديرنا، عن أولية جيدة.
وقال كلوغ إنّ التطور الأخير في اللقاحات كان واعداً، لكنه لن يكون "حلاً سحرياً لأننا نعلم أنّ الإنتاج وتوزيعه سيكون محدوداً، خاصة في البداية".
وفي غضون ذلك، قال إنّ البعد الاجتماعي وارتداء القناع من أفضل السبل للحد من انتشار الفيروس.
وقال كلوغ: "يمكن تجنب عمليات الإغلاق، وأنا أقف إلى جانب موقفي بأنّ الإغلاق هو الإجراء الأخير". وأضاف: "استخدام القناع ليس بأي حال من الأحوال حلاً سحرياً، ويجب أن يتمّ بالإضافة إلى تدابير أخرى. ومع ذلك، إذا وصل استخدام القناع إلى نسبة 95٪، فلن تكون هناك حاجة لعمليات الإغلاق."
وفي فرنسا، التي تشهد ثاني إغلاق لها على الصعيد الوطني، أصبح ارتداء أقنعة الوجه إلزامياً في العديد من المدن، بما في ذلك العاصمة باريس، حتى على الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ست سنوات.
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، الخميس، إنه بينما كان من السابق لأوانه رفع القيود، لم يكن الفيروس ينتشر على نطاق واسع كما كان قبل اتخاذ الإجراءات الأخيرة.
وقال في مؤتمر صحفي إنّ القلق وعدم اليقين الناجمين عن الوباء يؤثران على الصحة العقلية للسكان، لكن "يجب ألا نقلل من جهودنا".
مواضيع: