واعتبر عريقات تهديدات ترامب جزءا من المخطط الأميركي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، وقال إن الفلسطينيين أمام مرحلة أميركية جديدة يمكن تسميتها مرحلة الإملاءات وفرض الحلول، بدأت من إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وما تبعه من قرارات إسرائيلية.
وتابع أن واشنطن لن تكون وسيطا أو راعيا لعملية السلام بعدما اختارت عزل نفسها، وأكد أن خيار الفلسطينيين هو الصمود وعدم مقايضة حقوقهم. كما قال إنه دون أن تكون القدس عاصمة لفلسطين فلا معنى لفلسطين.
وقبل ذلك، ردّ المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على تهديدات ترامب بشأن المساعدات قائلا إن "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ليست للبيع لا بالذهب ولا بالمليارات".
وكان ترامب كتب في تغريدة له بموقع تويتر "نحن ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا، ولا ننال أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل".
وفي الإطار نفسه، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن الفلسطينيين لن يخضعوا "للابتزاز".
كما وصفت حركةُ المقاومة الإسلامية (حماس) التهديد الأميركي بأنه ابتزاز سياسي رخيص، ودعت إلى "تصليب المواقف الفلسطينية في مواجهة هذه الضغوط والسياسات وعدم الاستجابة لها".
وكان نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، قد قال إن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيبحث يومي 14 و15 يناير/كانون الثاني الجاري إلغاء اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل، وقد تمت دعوة حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى هذا الاجتماع.
وفي غزة، نظم نواب المجلس التشريعي الفلسطيني وقفة برلمانية أمام مقر المجلس في مدينة غزة للتنديد بقرارات الرئيس الأميركي والقرارات الإسرائيلية الأخيرة بشأن القدس، وطالب أحمد بحر -النائب الأول لرئيس المجلس- السلطة الفلسطينية بسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، والإعلان عن انتهاء عملية التسوية.
وتفيد أرقام نشرت على الموقع الإلكتروني لوكالة مساعدات التنمية الأمريكية (يو أس إيد) أن الولايات المتحدة دفعت 319 مليون دولار للفلسطينيين، تضاف إلى 304 ملايين دولار من المساعدات التي قدمتها واشنطن إلى برامج الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية. في المقابل، تحصل إسرائيل سنويا على مساعدات عسكرية أميركية تتعدى قيمتها ثلاثة مليارات دولار.
مواضيع: