بعد تهديد أميركي بقطع المساعدات .. الفلسطينيون يرفضون (الابتزاز) ويؤكدون أن القدس (ليست للبيع)

  04 يناير 2018    قرأ 717
بعد تهديد أميركي بقطع المساعدات .. الفلسطينيون يرفضون (الابتزاز) ويؤكدون أن القدس (ليست للبيع)
رفض الفلسطينيون أمس محاولات الابتزاز الأميركية، مؤكدين ان القدس المحتلة ليست للبيع، وذلك بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المساعدة المالية الأميركية التي تزيد عن 300 مليون دولار سنويا للفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة “ان القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ليست للبيع لا بالذهب ولا بالمليارات”. واضاف ابو ردينة “اذا كانت الإدارة الأميركية حريصة على مصالحها الوطنية عليها ان تلتزم بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”. وقال ترامب في تغريدة على تويتر “ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا ولا نحصل منهم على اي تقدير او احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على معاهدة سلام مع اسرائيل”. وأضاف في تغريدة ثانية “طالما ان الفلسطينيين ما عادوا يريدون التفاوض على السلام، لماذا ينبغي علينا ان نسدّد لهم ايا من هذه الدفعات الضخمة في المستقبل؟”. وأكد ابو ردينة مرة اخرى استعداد الفلسطينيين للعودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل. وتابع “لسنا ضد العودة للمفاوضات لكن على اساس الشرعية الدولية التي اقرت بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية” المحتلة. وتفيد ارقام نشرت على الموقع الالكتروني لوكالة مساعدات التنمية الأميركية (يو اس ايد) ان الولايات المتحدة دفعت 319 مليون دولار الى الفلسطينيين عبر وكالتها. تضاف الى ذلك 304 ملايين دولار من المساعدات التي قدمتها واشنطن الى برامج الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية. ولم يوضح ترامب الى أي مساعدات يشير في قراره.
في سياق متصل، اكدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ان الفلسطينيين لن يخضعوا “للابتزاز” وأضافت عشراوي في بيان ان “الرئيس ترامب خرب سعينا الى السلام والحرية والعدالة، والآن يلوم الفلسطينيين على عواقب أعماله اللامسؤولة”.
كانت الولايات المتحدة قد هددت الدول التي صوّتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر لمصلحة قرار يرفض اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل بانها ستتخذ اجراءات انتقامية بحقها. واثر صدور القرار الذي ايدته 128 دولة ورفضته تسع دول وامتنعت عن التصويت عليه 35 دولة، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ان “الولايات المتحدة ستتذكر هذا اليوم”. واضافت ان “هذا التصويت سيحدد الفرق بين كيفية نظر الأميركيين الى الأمم المتحدة وكيفية نظرتنا الى الدول التي لا تحترمنا في الامم المتحدة”. وعشية ذلك التصويت قال ترامب “يأخذون مئات ملايين الدولارات وحتى مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا”، مضيفا في تهديد واضح “دعوهم يصوتون ضدنا، سنقتصد الكثير (من المال) والأمر سيان بالنسبة الينا”.
ووجهت دولة الاحتلال ضربة جديدة للآمال في حل ينص على اقامة دولتين مع تبني الكنيست الثلاثاء مشروع قانون يجعل من الصعب على أي حكومة اسرائيلية تسليم الفلسطينيين أجزاء من مدينة القدس في اطار اتفاق سلام في المستقبل، وقد اعتبره الفلسطينيون “اعلان حرب على الشعب الفلسطيني”. وينص القانون على وجوب الحصول على موافقة ثلثي النواب الاسرائيليين، اي 80 من اصل 120 نائبا، على اي قرار بالتنازل عن الأراضي التي تعتبرها اسرائيل جزءا من مدينة القدس التي اعلنتها عاصمة أبدية لها. وكان قرار ترامب في السادس من ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل اثار غضب الفلسطينيين والعالم. وبعد ايام على هذا القرار، اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يستقبل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في اطار جولة كانت مقررة في ديسمبر وارجئت في نهاية المطاف الى يناير.


مواضيع: أميركي،القدس،  


الأخبار الأخيرة