إذ اعترف «زوكربيرج»، فى تدوينة إلكترونية نشرها على حسابه الخاص على «فيسبوك»، بأن موقعه الذى يضىء أمام أعين الشعوب للعام الـ١٥، شهد إخفاقات كثيرة عبر تاريخه، وتم استخدامه كأداة للتحريض على العنف والكراهية وبث الأخبار الوهمية.
وأعلن «زوكربيرج» أن مهمته فى عام ٢٠١٨ ستكون إصلاح موقعه، وحل المشكلات التى لا يزال الموقع يعانى منها حتى الآن، والتى تسببت فى «تدخل أجنبى على المنصة»، حسب تدوينته، مضيفًا: «فضلًا عن حالات التحرش المستمرة، والتهديدات المحتملة للصحة النفسية لمستخدميه».
وأضاف الشاب الأمريكى: «لن نمنع كل الأخطاء أو الإساءات، ولكننا نواجه حاليًا أخطاء كثيرة جدًا فى تنفيذ سياساتنا ومنع إساءة استخدام أدواتنا، وإذا نجحنا فى هذا، فسوف نصبح فى عام ٢٠١٨ على مسار أفضل بكثير»، موضحًا: «كان الناس يتوقعون أن تجعلهم التكنولوجيا مسيطرين على حياتهم، ولكن الحكومات وبعض الجهات استخدمت منصتنا لمراقبة المواطنين، وأصبح الناس يعتقدون على نحو متزايد أن التكنولوجيا تمتلك سلطة مركزية مسيطرة».
وتابع: «سأدرس الجوانب الإيجابية والسلبية للتشفير والعملات الإلكترونية، فهذه التقنيات يمكنها أن تأخذ السلطة من الأنظمة المركزية وتعيدها إلى أيدى الناس».
وأشار «زوكربيرج» فى كلماته إلى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة، التى جاءت بالرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب، والتى كان «فيسبوك» أبرز متهميها، على لسان الكونجرس الأمريكى والصحف ووسائل الإعلام، الذين أكدوا مجتمعين أن هذه المنصة متورطة فى بث الكراهية ضد مرشحين بعينهم على حساب مرشحين آخرين، معترفًا بأن «البعض» استغل موقعه لصالح توجهات معينة.
ولم يكشف «زوكربيرج» عن خطط واضحة للإصلاح الذى وعد به، ولكنه أعطى الكثير من الملامح عمن كان يسيطر بشكل أكبر خلال منصة «فيسبوك»، فخلال السنوات الأربع الأولى لموقع الـ«فيسبوك»، كان الناس هم من يملكون السلطة على هذا الموقع، عبر تدويناتهم، ولكن بعد ذلك كان هناك من يوجه دفة الموقع ورواده إلى أهداف بعينها.
ولذلك تعهد مارك بأن ٢٠١٨ سيكون عامًا للتحسين الذاتى، وإصلاح كل العيوب السابقة وسد الثغرات على موقع التواصل الشهير، حيث قال إنه فى كل عام يبدأ تحديًا جديدًا، وأنه اتخذ قرارًا بالتركيز على شركته هذا العام، لأن العالم كان منقسمًا جدًا حول الموقع، حيث كان الموقع محل شك فى السنوات الماضية.
كان مارك زوكربيرج، قد أسس «فيسبوك» بالاشتراك مع كل من داستين موسكوفيتز، وكريس هيوز، اللذين تخصصا فى دراسة علوم الحاسب، وكانا صديقى «زوكربيرج» فى الجامعة، عندما كان طالبًا فى جامعة هارفارد، ومقر الموقع الرئيسى الآن فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
مواضيع: