أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على استمرار بلاده في التزامها بتعزيز الأمن الخليجي ضمن وجود مجلس تعاون أكثر تكاملاً وتكريس إطار تعاوني قوي لدول الخليج العربية كما يراد لها.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) اليوم السبت، عن بن فرحان قوله، خلال مشاركته في منتدى (حوار المنامة) في نسخته 16 الذي يعقد في المنامة خلال الفترة من الرابع إلى السادس من الشهر الحالي، إن المملكة أظهرت التزامها الكبير تجاه المجتمع الدولي، لاسيما فيما يتعلق بمشاركتها في اجتماع مجموعة العشرين "G20" وقدمت من خلاله التأكيد على التزامها ومساهمتها بضخ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي، ودعم التطعيمات واللقاحات إلى جانب توجيه 14 مليار دولار لإغاثة الدول الأكثر تضرراً من الجائحة.
وأكد ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة والاستقرار مع تشكيل شراكات عالمية، مشيراً إلى أن المملكة مستمرة بالالتزام بالقرارات الدبلوماسية التي تخفف الاحتقان والأزمات في المنطقة.
وأوضح أن تحديات 2020 سيتم التصدي لها بالتكاتف والتغلب عليها، إضافة إلى أن الحوكمة العالمية ستؤدي بشكل أكبر إلى معالجة الكثير من التحديات والتأسيس لمزيد من التعاون الدولي.
من جانبه، لفت وكيل وزارة الخارجية الألمانية ميغويل بيرغر إلى أن الاقتصاد العالمي قد شهد ركوداً هو الأكبر منذ التسعينيات من القرن الماضي، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود للإسراع في تعافي الاقتصاد الذي قد يستغرق نحو عامين للتعافي من جراء ماحل به بأثر الجائحة.
وأشار إلى أن الاختبار الحاسم للتعاون متعدد الأطراف سيتمثل في توزيع اللقاح بشكل منصف ومتكافئ، مؤكداً أن السبيل للتغلب على الجائحة فقط إذا وصل اللقاح بشكل متكافئ للجميع.
وأضاف، "نحتاج الى الإصلاحات وإيجاد تمويل مستدام وتعزيز الجهوزية الجماعية لمواجهة المستقبل، لابد من البحث العميق لهذا الفيروس، الأثر الاقتصادي يأتي في المقدمة لاسيما في ظل تعميق العوز والفقر".
بدورها، شددت وزيرة الخارجية الكورية د. كانغ كونغوا على ضرورة وضع الثقة متعددة الأطراف، موضحة أن المنافسة الاستراتيجية ما بين القوى العالمية تزداد عمقاً.
24ae
مواضيع: