ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين الأفغان خلال فترة المفاوضات مع طالبان

  08 ديسمبر 2020    قرأ 377
ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين الأفغان خلال فترة المفاوضات مع طالبان

أفاد تقرير الإثنين بارتفاع عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان جراء الغارات الجوية منذ عام 2017، بعد أن خففت الولايات المتحدة معاييرها لشن ضربات وصعّدت من هجماتها ضد طالبان.

وقالت نيتا سي. كروفورد، المديرة المشاركة ل"مشروع أكلاف الحرب" في جامعة براون الأمريكية، إن عدد الضحايا المدنيين الذين يقتلون سنوياً بسبب غارات أمريكية أو للتحالف قد ارتفع بنسبة 330 بالمئة، ليصل الى نحو 700 قتيل مدني عام 2019.

وخفضت الولايات المتحدة عدد ضرباتها الجوية بعد إبرام اتفاق مع طالبان في فبراير(شباط) 2020، لكن الجيش الأفغاني زاد من وتيرة هجماته مع شروعه في مفاوضات مع المتمردين الإسلاميين.

وفي حين انخفض العدد الاجمالي للقتلى المدنيين في ضربات جوية، فإن الهجمات تأتي الآن من قبل القوات الأفغانية، وقد تصاعدت في الأشهر الأخيرة.

وكتبت كروفورد أن سلاح الجو الأفغاني الآن "يلحق أضرارا بالمدنيين الأفغان أكثر من أي وقت مضى في تاريخه".

وأشارت الى أنه في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، قُتل 86 مدنياً أفغانياً وأصيب 103 آخرون في غارات للقوات الجوية الأفغانية.

وفي الأشهر الثلاثة اللاحقة مع استمرار المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان في الدوحة، ارتفع عدد القتلى ليصل الى 70 مدنياً لإضافة إلى 90 جريحاً.

وحضت كروفورد على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما بتفاوض الجانبان حول الاتفاق، وذلك لتجنيب المدنيين المزيد من الإصابات.

لكن مع تسريع الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان، يشعر البعض بالقلق من أن تستغل طالبان هذا الامر لممارسة المزيد من الضغط على القوات الأفغانية، ما قد يدفع كابول لشن هجمات انتقامية.

وأكدت كروفورد "ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، سيواصل الجانبان محاولة كسب نقاط تكتيكية خلال إجراء المفاوضات، ومن المرجح أن يزيد ذلك من الخسائر في أرواح المدنيين".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة