وعنون مخلوف رسالته، اليوم الإثنين، بعبارة "من خادم العباد إلى رئيس البلاد"، بدأ فيها بشرح كيفية ظهور طبقة من أسماهم بـ"تجار الحرب" الذين أزاحوا المستثمرين الوطنيين على حد تعبيره.
واعتبر مخلوف أن من هاجمهم واعترض على سلوكهم منذ الشهر الأول عام 2019 هم من أوصلوا الاقتصاد السوري إلى هذه المرحلة من:
"وضع اقتصادي مزري ومعاناة كبيرة للمواطن، فبدلاً من محاسبة المرتكبين بدأت الحرب علينا تدريجياً".
وقال مخلوف إن هذه الإجراءات والضغوط على حد تعبيره سببت "تسريح عشرات الآلاف من الموظفين والعمال وأصبحت البلاد بلا تجار ولا صناعيين مما انعكس سلبياً بالعزوف عن التعامل مع سورية وبدأ المواطن السوري يعاني من نقص كبير في المواد التموينية إضافة إلى مادة الغاز والمازوت والبنزين والتي مجموعها تشكل العصب الاقتصادي إضافة إلى مادة الخبز التي هي القوت الأساسي للمواطن".
وطالب مخلوف بـ "إيقاف كل الآليات المتبعة من تجار الحرب، والعودة للعمل الجماعي، ومحاسبة أثرياء الحرب وكل الفريق الداعم لهم، ومنع الأجهزة الأمنية من التدخل في حياة المواطن اليومية واقتصار دورها على القبض على العملاء والمخربين ومكافحة الإرهاب وتجار الممنوعات، ودعوة كل من غادر سورية منذ بداية الحرب وأثنائها للعودة إلى حضن الوطن مع فتح باب التشاركية الحقيقية وتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم وإعادة كل الأملاك التي سلبت منهم بطرق غير شرعية وغير قانونية، وطوي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تحت راية (سورية لكل السوريين)".
وكشف مخلوف أنه موجود في منزله وأنه لن يرضخ لضغوطات "أثرياء الحرب" وقال: "لن أغادره إلا واقفا"، مشيرا إلى أن:
"فرغم كل ما حصل ما زال أثرياء الحرب يساوموننا على ما تبقى من أملاكنا وبالأخص الوقف الخيري فآخر رسالة لهم مفادها: إما الرضوخ لطلباتهم أو استصدار قرارات قضائية بحقنا بالاستلاء على ما تبقى من الأملاك ولن يتركوا لنا حتى منزل نتآوى فيه... وأقول لهم أني في أصعب فترات الحرب كان منزلي والمناطق المحيطة حوله مليئة بالمسلحين ولم نخاف ولم نغادر لأننا كنا على يقين بأننا على حق وأقول اليوم نفس عبارتي أنني ما زلت سائر على طريق الحق ولن أتراجع عنه وأنني موجود في منزلي ولن أغادره إلا واقفاً".
وكتب مخلوف: "سيد البلاد إن التجاوزات القانونية والدستورية المتبعة من قبل أثرياء الحرب بمواجهتنا والمغطاة بغطاء أمني واضح وفاضح أصبحت غير مقبولة وقد أرسلنا بشكل تفصيلي كل تجاوزاتهم مدعّم بالوثائق المطلوبة وسنرسل نسخة أخرى أيضاً. لقد حان الوقت لوضع حد لتصرفات أثرياء الحرب ووقف ممارساتهم وأساليبهم القهرية والاحتيالية وإحقاق الحق وإعادته إلى أصحابه".
ولفت رجل الأعمال السوري: "فمن مهام الحاكم إنصاف الرعية ووقف الظلم الملقى عليهم فمن أراد إنصافنا وإصلاح ما هدم، فلكم الأجر من الرب وجزيل الشكر من العبد وإن ارتأيتم غير ذلك فلا حول لي ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فربّي لا يقبل الظلم لعباده لقوله تعالى "وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ" وهو الذي يدافع عنهم لقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا" وأكثر من ذلك فقد رتب على نفسه حقوقاً لقوله تعالى "وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ". فإن كنا من المؤمنين الصادقيين الصابرين المخلصين العاملين بما أمر رب العالمين فنحن حكماً من المنصورين والأيام القادمة كفيلة بإثبات أو نفي قولنا بقوته تعالى".
وقد راودتني رؤية ويفترض بي إعلان مفادها:
أن الوقت قصيرْ والوضع خطيرْ والظلم مريرْ واغتصاب أملاك الناس أمر مثيرْ وإهمال الفقراء ذنب كبيرْ فليبادر الأميرْ لإصلاح هذا البلد الضريرْ ومعالجة يد الكسيرْ وحل مشكلات هذا البلد الفقيرْ فإن لم يفعل باليسيرْ فسيفوته حظ وفيرْ وسيفعل الرب القديرْ.
مواضيع: