القاهرة - سبوتنيك. قال محمد الحوثي، في أول تعليق لجماعته على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأطراف اليمنية إلى الحوار والتفاوض:
"يريدون حواراً من أجل الحوار ويستمرون في العدوان والحصار، فكان الرد من 2019 وإلى الآن، لا حوار مع استمرار العدوان والحصار".
وأضاف: "اليوم نقول لهم بوابة السلام مفتوحة ومفتاح الحوار بأيديكم، والمعادلة واضحة".
وختم القيادي في "أنصار الله"، مخاطباً التحالف، بالقول: "ما تراهنون عليه بحصاركم وعدوانكم مهما طالت الليالي والأيام خاسر".
وفي وقت سابق، دعا غوتيريش، الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" إلى الانخراط في حوار مع مبعوثه إلى اليمن مارتن غريفيث، بشأن خطته لإيقاف إطلاق النار تمهيداً للتوصل إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ نحو 6 أعوام.
وقال غوتيريش، في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الثانية لاتفاق ستوكهولم، إنه "من خلال الحوار فقط ستتمكن الأطراف من الاتفاق على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وعلى تدابير بناء ثقة اقتصادية وإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني واستئناف عملية سياسية شاملة، للتوصّل إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع من خلال التفاوض".
وأضاف: "يصادف اليوم الذكرى الثانية لاتفاق ستوكهولم الذي يُعتبر اختراقا دبلوماسيا أعطى بصيص أمل للشعب اليمني بأنّ نهاية الصراع باتت في متناول اليد. لكن للأسف، نحتاج إلى القيام بالمزيد لتحقيق هذا الهدف المشترك، فيما تستمر معاناة اليمنيين القاسية".
وأكد أن "اتفاق ستوكهولم ساعد على كبح جماح التصعيد العسكري الكارثي آنذاك وبالتالي حماية استمرار عمل موانئ البحر الأحمر حتى وإن كان ذلك محدوداً ودخول البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية الأساسية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، الدول الأعضاء إلى "زيادة دعمهم المالي لعملية الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة والمساعدة في مواجهة الازمة الاقتصادية الحادة في البلاد".
وطالب غوتيريش الأطراف اليمنية بـ "الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في ستوكهولم، بما في ذلك المشاركة الكاملة وغير المشروطة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وآلياتها المشتركة ذات الصلة (في اشارة إلى لجنة تنسيق الانتشار في محافظة الحديدة غربي اليمن) وتنفيذ شروط وقف إطلاق النار على الأرض".
مواضيع: