ألغت السعودية النصوص التي توحي بالكراهية تجاه الأديان الأخرى، من الطبعات الجديدة للكتب المدرسية، حسب تقرير لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي.
وعكفت السعودية على إصلاحات جديدة، تمثلت في إزالة المواد ذات اللغة الهجومية تجاه الأديان الأخرى، واستبدالها بنصوص أكثر اعتدالاً وتسامحاً، حسب ما نقل موقع "الحرة" عن مجلة "تايم" الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى أن التعديلات الجديدة شملت حذف الدروس التي يمكن أن توحي بالكراهية أو استخدام العنف.
وقال المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن فهد ناظر، إن مسؤولي التعليم السعوديين، وجدوا "بعض المواد التي اعتُبرت مرفوضة ومسيئة" في الكتب المدرسية للمملكة، وبذلوا "جهوداً متضافرة لإزالة كل هذه المواد من المنهج بأكمله"، واستبدال "هذه المواد بالدروس التي تعزز الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي".
يقول المدير التنفيذي لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، ماركوس شيف، إن "هذا التغيير يدعو للتفاؤل. إنه جهد مؤسسي حقيقي على أعلى المستويات لتحديث المناهج التعليمية في السعودية".
وقال مسؤولان في وزارة الخارجية الأمريكية إن الفضل في التغيرات الجديدة، لولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، مضيفاً أن "الإدارة تدعم الكتب المدرسية الخالية من التعصب والعنف، وتدعم أيضاً تطوير برنامج تدريب المعلمين السعوديين".
ويُذكر أن الأمير محمد بن سلمان أجرى إصلاحات اجتماعية بارزة منذ توليه ولاية العهد في المملكة في 2017، حيث عزز حقوق المرأة على وجه الخصوص بالسماح للنساء بقيادة السيارة والحصول على جواز سفر والسفر إلى الخارج دون إذن من ولي الأمر.
مواضيع: