وجدد خامنئي الدعوة الى العمل محليا لتحييد أثر العقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة من الولايات المتحدة، مؤكدا ضرورة عدم التأخر في حال توافرت فرصة لرفعها.
وأبرمت إيران عام 2015 اتفاقاً مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أدى الى رفع العديد من العقوبات المفروضة عليها، مقابل ضمان سلمية أنشطتها النووية. لكن ترامب انسحب أحادياً عام 2018 من الاتفاق المبرم في عهد سلفه باراك أوباما، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران.
وقال خامنئي اليوم "رأيتم ماذا فعلت بكم أميركا ترامب، وماذا فعلت بكم أميركا أوباما".
وأضاف "العداوات لا تقتصر على أميركا ترامب، ولن تنتهي برحيله" المقرر في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، مع أداء بايدن قسم اليمين.
وخسر ترامب الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي لصالح بايدن، نائب الرئيس السابق في عهد أوباما، والذي ألمح الى نيته "تغيير المسار" مع إيران.
وفي وقت سابق هذا الشهر، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الرئيس المنتخب عزمه على إطلاق مفاوضات جديدة مع طهران بعد العودة الى الاتفاق النووي.
وأتت تصريحات المرشد الأعلى الأربعاء، بعيد تأكيد الرئيس حسن روحاني أن بلاده "سعيدة جدا" بنهاية عهد ترامب.
وكرر خامنئي تأكيد أهمية تحييد العقوبات، وأن "رفع العقوبات هو بين يدي الأعداء، لكن تحييدها يعود لنا".
وأضاف "لذا، علينا التركيز على تحييد العقوبات أكثر من التفكير برفعها".
لكن المرشد الأعلى شدد على أنه "بالطبع، أنا لا أقول أنه لا يجدر بنا العمل من أجل رفع العقوبات، وفي حال كان في إمكاننا ذلك، لا يجب أن نؤخره ولو لساعة واحدة".
وأضاف "لا تعتمدوا على وعود (الآخرين) لحل مشاكل الشعب، ولا تنسوا العداوات"، مؤكدا أنه "سأدعم سلطات البلاد بشرط أن تبقى وفية لأهداف الأمة".
وأتت تصريحات المرشد الأعلى خلال استقباله وفدا من عائلة اللواء قاسم سليماني واللجنة المنظمة لمراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتياله.
وهذا اللقاء هو أول نشاط معلن للمرشد منذ تأكيد عضو في مكتبه الأسبوع الماضي، أن خامنئي "في صحة جيدة"، بعد شائعات عن تراجع في وضعه الصحي.
24ae
مواضيع: