مواجهة بين ألمانيا وكل من روسيا والصين في مجلس الأمن بسبب سوريا

  17 ديسمبر 2020    قرأ 500
مواجهة بين ألمانيا وكل من روسيا والصين في مجلس الأمن بسبب سوريا

شهدت جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا أمس الأربعاء مواجهة كلامية حادة بين ألمانيا من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية، وبلغ الأمر بموسكو وبكين حد التشكيك في حق برلين بالمطالبة بمقعد دائم في هذه الهيئة الأممية.

وخلال الجلسة التي عقدت عبر الفيديو بسبب تدابير مكافحة جائحة كورونا، قال السفير الألماني كريستوف هوسغن: "من السخرية أن نأسف لمنع وصول السلع الإنسانية من الوصول إلى سوريا، في حين أننا شهدنا في نفس هذا المكان في يوليو (تمّوز) كيف منعت روسيا والصين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى هذا البلد".

واستخدمت موسكو وبكين في مطلع يوليو (تمّوز) حق النقض لمنع صدور مشروع قرار ألماني بلجيكي يمدد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام واحد، عبر معبرين حدوديين مع تركيا، لا تسيطر عليهما حكومةالرئيس بشار الأسد.

وأضاف السفير الألماني "بدل الشكوى كل مرة من العقوبات، على روسيا والصين التراجع عن قرارهما والسماح بفتح مزيد من نقاط العبور ليتمكّن الناس بالفعل من الحصول على الأغذية والأدوية التي يحتاجون إليها".

وتنتهي عضوية ألمانيا في مجلس الأمن الدولي في 31 ديسمبر (كانون الأول) بعدما شغلت على مدى عامين مقعداً غير دائم في هذه الهيئة الأممية.

وكانت هذه هي آخر جلسة مقررة لمجلس الأمن حول سوريا هذا العام، وبالتالي الأخيرة التي ستتمكن فيها ألمانيا من الإدلاء بدلوها في هذا الملف.

وغالباً ما شهدت جلسات مجلس الأمن حول الملف السوري هذين العامين مواجهات منتظمة بين برلين وموسكو.

ورداً على مداخلة السفير الألماني قال نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي، إنه إذا خذل مجلس الأمن فعلاً، سوريا فسبب ذلك هو "السلوك المنافق" لألمانيا وسائر الغربيين.

وأضاف مخاطباً السفير الألماني "جعلتَ هذا اللقاء رائعاً للوداع، لكنّنا بصراحة لن نشتاق إليك".

وتابع "بفضلكَ، فإن العديد من أعضاء الأمم المتحدة الذين جادلوا في السابق بأن ألمانيا يجب أن تكون عضواً دائم العضوية في مجلس الأمن يسألون أنفسهم الآن، إذا كان يجب السماح بهذا القدر من السخرية في هذه القاعة".

وبدوره سخر ممثل الصين ياو شاوغون من "المحاضرة" التي ألقاها السفير الألماني، مؤكداً أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سوريا حالت دون تنفيذ مشاريع إنسانية فيها لأنها تمنع تحويل الأموال اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع.

وقال الدبلوماسي الصيني: "إذا كانت ألمانيا ترغب في الانضمام إلى مجلس الأمن، فالطريق أمامها سيكون صعباً. أداء ألمانيا في مجلس الأمن لم يكن على قدر توقعات العالم ولا توقعات المجلس".

24ae


مواضيع:


الأخبار الأخيرة