والخلاف ليس بين الحكومة والمعارضة، بل بين الشركاء في حكومة "الوحدة والطوارئ" التي شكلها في الربيع رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو ومنافسه السابق في الانتخابات الوسطي بيني غانتس.
ومنذ أسابيع تسير هذه الحكومة الائتلافية المترنحة على طريق الانهيار.
ونص الاتفاق بين نتانياهو وغانتس على تشكيل ائتلاف حكومي لمدة ثلاثة أعوام يتولى بموجبه الأول رئاسة الحكومة في الأشهر الـ18 الأولى على أن يخلفه الثاني في الفترة المتبقية.
وأصر غانتس على إقرار ميزانية الدولة لعامين، وليس لعام واحد فقط، بدعوى أن إسرائيل تحتاج إلى الاستقرار بعدما شهدت أسوأ أزمة سياسية في تاريخها والدمار الذي لحق باقتصادها بسبب كورونا.
لكنّ نتانياهو رفض المصادقة على ميزانية 2021، في خطوة قال معارضوه، إنها تكتيك سياسي مكشوف، لإبقاء التحالف غير مستقر، ما يسهل عليه إسقاط الحكومة قبل أن يضطر لتسليم السلطة إلى غانتس.
وإذا لم يصادق الكنيست على ميزانية الدولة للعام 2020 قبل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، فسيحلّ تلقائياً لتنظيم انتخابات مبكرة في نهاية مارس (آذار) المقبل.
وفشلت فجر الثلاثاء في الكنيست محاولة للتوصل إلى حلّ وسط طرحه تحالف أزرق أبيض لكسب المزيد من الوقت.
ونصت المبادرة على تأجيل الموعد النهائي للموافقة على ميزانية 2020 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) و5 يناير (كانون الثاني) لإقرار ميزانية 2021.
لكن النواب صوّتوا بأغلبية 49 صوتاً مقابل 47 ضد هذه المبادرة.
وإذا لم يتمكّن الكنيست من بلورة حل قبل منتصف الليل ستتوجه إسرائيل إلى رابع انتخابات مبكرة في أقل من عامين.
24ae
مواضيع: