وسحبت إدارة ترامب بالفعل تصاريح إقامة مؤقتة للحماية من عشرات الآلاف من مواطني هاييتي ونيكاراغوا، والتي كانت تسمح لهم بالإقامة والعمل في الولايات المتحدة.
وتنتهي تصاريح الإقامة المحمية للسلفادوريين الاثنين بعد مرور عشرين عاما على إصدارها لدواعي إنسانية جراء الآثار الناتجة عن الزلزال المدمر الذي قتل أكثر من ألف شخص.
ويأتي هذا القرار بعد أربعة أشهر من إعلان الحكومة خطتها لإلغاء مخطط "داكا" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لحماية للمهاجرين الشباب، أغلبهم من دول أمريكا اللاتينية، من الترحيل خارج الولايات المتحدة.
ومنح المشرعون في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين مهلة حتى مارس/ آذار المقبل لتقرير مصير 800 ألف شخص يشملهم مخطط "داكا".
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي الأمريكية بيانا أكدت فيه أن " الظروف في السلفادور تحسنت أو الوضع الحالي للحماية لم يعد مبرراً".
المتأثرون بالقرار
ينهي القرار الصادر عن البيت الأبيض تصاريح الإقامة لحوالي 200 ألف من السفادور في الولايات المتحدة، مما يضطرهم إلى مواجهة خطر الترحيل والانفصال عن أسرهم.
كما يثير القرار تساؤلات حول مستقبل حوالي 200 ألف طفل على الأقل ولدوا في الولايات المتحدة وما إذا كانوا سيواجهون خطر الترحيل هم أيضا.
وينتشر السلفادوريون في الولايات المتحدة بأعداد كبيرة في كاليفورنيا، وتكساس، وواشنطن. ويقدر عددهم في الولايات المتحدة بحوالي 135 ألف أسرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لمركز دراسات الهجرة.
وأشاد مارك كريكوريان، من مركز دراسات الهجرة، بالقرار ، مؤكدا أنه "تحرك متأخر جدا"، وقال لبي بي سي إن "فكرة منح تصريح إقامة مؤقتة لما يزيد على 19 سنة أمر سخيف".
ومن جهتها، تواصل حكومة السلفادور جهودها لدى الإدارة الأمريكية لتمديد تصاريح الإقامة المؤقتة للسلفادوريين المقيمين في الولايات المتحدة.
وقال هوغو مارتينيز، وزير خارجية السلفادور، إن "حكومته سوف تعمل بالتعاون مع إدارة ترامب لإيجاد حلول جذرية للسلفادوريين العاملين في الولايات المتحدة".
مواضيع: ألفسلفادوري