كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام ضباط من الحرس الثوري الإيراني، بجولات استطلاعية داخل ثكنات عسكرية على مدار 3 أيام في غوطة دمشق الشرقية.
وقال المرصد في تقرير، إن "الضباط أجروا جولات استطلاعية شملت مطار مرج السلطان للحوامات وكتيبة الدفاع الجوي بالأفتريس، وكتيبة إنشاءات المطار العسكرية في بيت نايم".
وأشار المرصد في 20 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، إلى أن عمليات شراء عقارات في الغوطة تصاعدت بشكل كبير، وذلك من قبل أشخاص يعملون لدى تجار من محافظة دير الزور، والملفت أن تلك العقارات تبقى مغلقة بعد شرائها.
ووفقاً للمرصد، فإن التجار ينحدرون من ريف الميادين شرقي دير الزور وهم يتبعون لميليشيا لواء العباس المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها.
وكانت وسائل إعلام سورية معارضة ذكرت في ديسمبر(كانون الأول) 2020، أن فرع الأمن العسكري التابع للنظام أطلق حملة استملاك جديدة لعشرات المنازل التي تعود ملكيتها لمهجري الغوطة الشرقية.
وأشارت إلى أن دوريات عسكرية جالت على أكثر من 60 منزلاً خطت عبارة "مصادر لصالح الفرع 227"، ووجهت تعليمات لقاطني المنازل بإخلائها على الفور.
ويأتي ذلك تزامناً مع استيلاء ميليشيا حزب الله اللبنانية على عدد من المزارع في ريف دمشق، على مقربة من الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان، وإغلاق الطرق الزراعية المؤدية إلى تلك المزارع، وأبقت على طريق واحد بعد وضعها حاجزاً مدعماً بكتل ترابية وأسمنتية، إضافة لتمويه الأسلحة الثقيلة الموضوعة على الحاجز بالأشجار وبعض الأقمشة.
وقال شهود عيان إن "الميليشيا تشتري العقارات بما فيها المنازل وتبقيها مغلقة بعد شرائها"، مشيرين إلى أن أكثر من 300 عقار تم شراؤها خلال فترة قصيرة، وتراوح أسعارها ما بين 25 مليوناً إلى 125 مليون ليرة سورية، وهو ما أثار حالة تخوف لدى المدنيين.
مواضيع: