وتعمل معظم اللقاحات التي يتم طرحها في جميع أنحاء العالم على تدريب الجسم على التعرف على هذا البروتين ومكافحته.
وتعاونت شركة فايزر مع باحثين من الفرع الطبي بجامعة تكساس في غالفستون، لإجراء اختبارات معملية لمعرفة ما إذا كانت الطفرة تؤثر على قدرة اللقاح على القيام بذلك.
واستخدموا عينات دم من 20 شخصًا تلقوا اللقاح، من إنتاج شركة فايزر وشريكتها الألمانية "بيونتيك"، خلال دراسة كبيرة للحقن.
ونجحت الأجسام المضادة من متلقي اللقاح في مقاومة الفيروس في أطباق المختبر، وفقًا للدراسة.
وعلى الرغم من أن الدراسة أولية ولم يراجعها الخبراء بعد، إلا أنها تعتبر خطوة أساسية للبحث الطبي.
وقال الدكتور فيليب دورميتسر، كبير المسؤولين العلميين بشركة فايزر: "كان اكتشافًا مطمئنًا للغاية، وهو أن هذه الطفرة على الأقل، والتي كانت واحدة من أكثر الأشياء التي يهتم بها الناس، لا يبدو أنها مشكلة للقاح".
ويتم طرح لقاح مماثل من قبل شركة مودرنا في الولايات المتحدة وأوروبا، ويوم الجمعة تمت الموافقة عليه في بريطانيا.
وتقوم شركة مودرنا بإجراء اختبارات مماثلة لمعرفة ما إذا كانت اللقاح يعمل أيضًا ضد المتغيرات، مثل صانعي الأنواع الأخرى من لقاحات "كوفيد 19".
لكن الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أخبر وكالة أسوشيتيد برس مؤخرًا أن اللقاحات مصممة للتعرف على أجزاء متعددة من بروتين السنبلة، مما يجعل من غير المحتمل أن تكون طفرة واحدة كافية لمنعها، مضيفا "لكن لا يزال، الاختبار مطلوب للتأكد".
وتخضع الفيروسات باستمرار لتغييرات طفيفة، لأنها تنتشر من شخص لآخر.
واستخدم العلماء هذه التعديلات الطفيفة لتتبع كيفية انتقال الفيروس التاجي حول العالم منذ اكتشافه لأول مرة في الصين منذ حوالي عام.
لكن المتغير الذي اكتشف لأول مرة في جنوب أفريقيا لديه طفرة إضافية جعلت العلماء يشعرون بالخطر.
ووجدت دراسة فايزر الأخيرة أن اللقاح يبدو أنه يعمل ضد 15 طفرة فيروسية محتملة إضافية، لكن طفرة جنوب أفريقيا لم يكن من بين تلك التي تم اختبارها، حسبما قال دورميتسر إنه "التالي في القائمة، ولا داعي للقلق بشأنه".
وقال دورميتسر إن "هذه ليست سوى بداية، فالمراقبة المستمرة لتغيرات الفيروس لمعرفة ما إذا كان أي منها قد يؤثر على تغطية اللقاح".
مواضيع: