وبحسب موقع "ذاريبورت إثيوبيا" فإن التسوية التي فرضتها الوزارة الأمريكية تشمل عقوبة مالية جنائية بقيمة ربع مليار دولار، وتعويض بقيمة 1.77 مليار دولار.
وكانت الطائرة الإثيوبية قد تحطمت في مارس/آذار 2019 بعد أقل من ست دقائق من إقلاعها وعلى متنها 149 راكبا وثمانية من أفراد الطاقم.
وكان وفد أممي متوجها لحضور اجتماع دولي حول البيئة في نيروبي من بين الذين لقوا حتفهم على متن الرحلة الإثيوبية.
من جهته قال القائم بأعمال مساعد المدعي العام ديفيد ب. بيرنز من القسم الجنائي بوزارة العدل: "لقد كشفت الحوادث المأساوية لرحلة ليون إير 610 ورحلة الخطوط الجوية الإثيوبية 302 عن سلوك احتيالي ومخادع من قبل موظفي إحدى الشركات العالمية الرائدة في تصنيع الطائرات التجارية" يقصد شركة "بوينغ".
وأكد ديفيد أن موظفي بوينغ قد اختاروا مسار الربح على الصراحة من خلال إخفاء المعلومات المادية من إدارة الطيران الفيدرالية فيما يتعلق بتشغيل طائرتها 737 ماكس والانخراط في محاولة للتستر على خداعهم.
وأوضح أن هذا القرار يحمّل بوينغ المسؤولية عن سوء السلوك الإجرامي لموظفيها، ويعالج التأثر المالي لعملاء الشركة من شركات الطيران" قائلا: نأمل أن يوفر بعض التعويضات لعائلات ضحايا الحوادث والمستفيدين منها.
يشار إلى أنه وفي أعقاب تحطم الخطوط الجوية الإثيوبية، علمت "إف إيه إيه إي جي" أن "إم سي ايه إس" التي تم تنشيطها أثناء الرحلة ربما لعبت دورًا في الحادث.
وفي 13 مارس/آذار 2019، تم إيقاف إم إيه إكس737" رسميًا في الولايات المتحدة، مما أوقف إلى أجل غير مسمى المزيد من الرحلات الجوية لهذه الطائرة من قبل أي شركة طيران مقرها الولايات المتحدة.
وحتى الآن، أوقفت الخطوط الجوية الإثيوبية جميع طائراتها الأربع من طراز 737 ماكس ورفضت تحليقها.
جدير بالذكر أن صحيفة "الغارديان" نشرت تقريرا لمراسلها لشؤون النقل غوين توبام، عقب الحادث مباشرة يقول فيه إن تحطم الطائرة الإثيوبية (رحلة 302)، التي كانت في طريقها من أديس أبابا إلى نيروبي، هو مأساة جديدة تهدد بطرح أسئلة جديدة حول شركة تصنيع الطائرات بوينغ.
ويقول توبام إن سلامة الطيران الأفريقية لم تكن جيدة بشكل عام، لكن إثيوبيا تعد الاستثناء، مشيرا إلى أن الاختصاصيين التقنيين من شركة بوينغ يستعدون للمشاركة في تحقيق دولي في حادثة تحطم الطائرة، التي كانت تحمل ركابا من 32 بلدا على الأقل.
وتلفت الصحيفة إلى أن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737 ماكس 8، وهي طائرة جديدة تم تسجيلها في تشرين الثاني/ نوفمبر، اختفت عن شاشات الرادار بعد 6 دقائق من إقلاعها، مشيرة إلى أنه تمت مقارنة ذلك مباشرة مع اختفاء طائرة ليون إير رحلة رقم 610، التي تحطمت قبل أكثر من أربعة أشهر بقليل، وقتل فيها 189 شخصا.
ويكشف التقرير عن أن تسجيلات الرحلة أظهرت صعودا وهبوطا غريبا قبل أن تسقط الطائرة، التي تحطمت بعد إقلاعها باثنتي عشرة دقيقة من جاكرتا.
وأوضح أن هناك 300 طائرة بوينغ 737 ماكس تعمل في العالم، وتم طلب أكثر من 5000 منذ عام 2017، لافتا إلى أن هذه هي آخر نسخة من طائرات بوينغ 737، أكثر طائرات العالم مبيعات، التي تتمتع بالطيران الذاتي أكثر من أي طائرة أخرى.
مواضيع: