طبول الحرب تدق... هجوم إثيوبي بعد كمين للجيش السوداني ومقتل وفقدان 8 مدنيين

  12 يناير 2021    قرأ 243
طبول الحرب تدق... هجوم إثيوبي بعد كمين للجيش السوداني ومقتل وفقدان 8 مدنيين

قتل طفل وخمسة نساء وفقدت امرأتان إثر هجوم شنته قوات إثيوبية مسلحة على منطقة "اللية" بمحلية القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق خمسة كيلومترات في أراضي الفشقة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سودانية.
وأفادت مصادر مطلعة تحدثت إلى "سودان تربيون" بأن الهجوم وقع ظهر الاثنين أثناء عمليات حصاد الذرة في الشريط الحدودي، ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية.

 

وأضافت المصادر أن القوة الإثيوبية نصبت كمينا كان يستهدف الجيش السوداني بتمركز قناصة ببنادق آلية أعلى أشجار كثيفة لكن الكمين راح ضحيته مدنيون.

ووقع الهجوم بعد يوم من مناوشات دارت، ليل الأحد، في منطقة "ود كولي" الحدودية تمكنت خلاله القوات السودانية من صد هجوم إثيوبي.

وتمكنت القوات السودانية من تمشيط المنطقة وتوقيف أحد قادة الميليشيا الإثيوبية التي فلحت أراضي بستانية لمزارع سوداني منذ ستة أشهر.

وتشير ذات المصادر إلى أن قوات الاحتياطي والجيش السوداني تمكنت من إخلاء القتلى ودفنهم في مقبرة جماعية وسط تشييع مهيب بحضور قيادات من الشرطة والجيش ومطالب لأهالي المنطقة بحسم اعتداءات الميليشيات الإثيوبية.

وحصلت "سودان تربيون" على أسماء القتلى: منيرة إدريس جبريل، رشيدة إبراهيم محمد، الطفل إبراهيم محمد النور، فاطمة جمعة ومريم عمر آدم إلى جانب مفقودتين إحداهما تدعى حواء عبد الكريم.

وطبقا لمصادر مطلعة تحدثت لـ"سودان تربيون"، في وقت سابق، فإن التوقعات تشير إلى نذر مواجهات عسكرية بعد انتقال تحشيد القوات العسكرية بين الجيشين السوداني والإثيوبي من المناطق المحاذية لمحلية القرّيشة إلى محليتي باسندة والقلابات الشرقية بولاية القضارف المتاخمتين لإقليم الأمهرا الإثيوبي.

وأفادت أن الطيران الحربي الإثيوبي نفذ طلعات جوية هي الأولى من نوعها في المناطق الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لشرق سندس بمحلية القلابات الشرقية.

وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية ميليشيات إثيوبية منذ العام 1995.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن السودان لا يزال يوسع نفوذه رغم الجهود الدبلوماسية لحل النزاع الحدودي.

وأضاف أن إثيوبيا تعمل بصبر على حل القضية من خلال الحوار فقط لأن هناك رغبة في زعزعة استقرار المنطقة.

وتابع: "إثيوبيا كانت دائما في حالة حرب مع قوى أجنبية، لكنها تدرك أن الحرب ليست مربحة"، مضيفا أن "طرفا ثالثا يعمل لتحقيق مكاسب سياسية من خلال إشعال صراع بين إثيوبيا والسودان لكن إثيوبيا لن تستخدم خيار الحرب".

وقال إن شعبي إثيوبيا والسودان تربطهما علاقة تاريخية طويلة ولا يريدان الحرب بل التنمية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة