القحطاني يكشف "ببساطة" سبب لجوء الدول الكبرى إلى قطر للمصالحة

  12 يناير 2021    قرأ 529
القحطاني يكشف "ببساطة" سبب لجوء الدول الكبرى إلى قطر للمصالحة

تبنت قطر سياسة خارجية فعالة متوازنة من خلال لعب دور الوساطة الدبلوماسية لحل النزاعات ودعوة الأطراف المختلفة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وفق مسؤول بارز.

وقال المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، السفير مطلق بن ماجد القحطاني، إن بلاده حرصت منذ ما يقارب 25 سنة على إقامة سياسة خارجية مستقلة ومحايدة، تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مع العمل على التضامن والتعاون مع بقية الأطراف الدولية.

جاء ذلك في محاضرة بعنوان "سياسة وتجربة دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات" استضافتها كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، الاثنين.

وشدد المسؤول على أن الدوحة اكتسبت ثقة المجتمع الدولي مما جعلها تصبح لاعبا رئيسيا ووسيطا مقبولا في الأزمات الدولية والإقليمية، مشيرا إلى أن دبلوماسية قطر تقوم على قوة الإقناع وليس على قانون القوة أو فرض الاملاءات على الأطراف أو استغلال الوضع الهش في مناطق الصراع.

وقال: "منذ سنة 1995 تنتهج دولة قطر سياسة المساعي الحميدة وحل النزاعات بطرق سلمية وإعلاء نهج الحوار والتفاوض لحل الأزمات، ولا تعمل بمفردها بل ضمن تحالفات استراتيجية وشراكات دولية وإقليمية".

وبيّن أن السؤال الذي دائما ما يطرح: "لماذا تطلب الدول من دولة قطر لعب دور الوساطة؟" والجواب ببساطة هو أن "الدوحة ليس لديها أجندة سياسية خفية ولا تبحث عن الشهرة أو البروباغندا الإعلامية بل هدفها تحقيق الأمن والاستقرار الدولي والسلام الإقليمي، وتسعى إلى التنمية المستدامة ورفاهية الشعوب".

وقال إن وساطة قطر "خالصة ونقية تحترم الدين واللغة والعادات والتقاليد للشعوب، ولا تقوم بإدارة الصراع بل العمل على تسوية الصراع لذلك لا نستغرب اليوم حصولها على المرتبة الأولى في مؤشر السلام العالمي على مستوى المنطقة والمرتبة 27 على مستوى العالم".

وتابع أن قطر لا تفرض نفسها كوسيط بل الأعمال التي قامت بها كوسيط والنجاحات التي حققتها هي التي أكسبتها الكثير من المصداقية والوجاهة، وجعلت الدول الكبرى تلجأ للدبلوماسية القطرية للمصالحة بين المتنازعين وحل النزاعات القائمة.

ولفت إلى أن بلاده حققت عدة إنجازات في حل النزاعات في عدد من القضايا خلال العقود الماضية على غرار نجاحها في الحد من الصراع الدموي في أفغانستان، فضلا عن الصراع في دارفور، مع التزامها بتنفيذ برامج تنموية بعد اتفاقيات السلام.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة