وصرّحت يوهانا تابالادا وهي مسؤولة رفيعة في وزارة الخارجية الكوبية، أنّ "الضرر الذي لحق بالعلاقات الثنائية خلال هذه الفترة ولاية ترامب كان كبيراً، كما أنّ الأذى الاقتصادي الذي لحق بكوبا كان هائلاً"، وجاء في رسالة لها عبر البريد إلكتروني "نقّدر الضرر اللاحق بكوبا بنحو 20 مليار دولار".
وكان ترامب الذي انتهت ولايته أمس بعدما أدى الديموقراطي جو بايدن اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، شدّد القيود الأمريكية المفروضة على كوبا.
وكانت إدارة ترامب أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي إعادة إدراج كوبا في قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، بعدما كانت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما قد شطبت الجزيرة الشيوعية منها، وألغى ترامب عدداً من الخطوات الانفتاحية على كوبا التي كان سلفه اتّخذها.
وقالت تابالادا إنه تم اتّخاذ 240 إجراء ضد كوبا في عهد الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، وشملت تدابير ترامب حظر رسوّ سفن الرحلات السياحية الأمريكية في كوبا، وفرض عقوبات على مجموعة كبيرة من الشركات الكوبية ومدرائها، إطلاق ملاحقات قضائية بحق الشركات الأجنبية المتعاملة مع الجزيرة، وتشديد القيود على التحويلات المالية للكوبيين الذين يعملون في الخارج ويرسلون الأموال إلى بلادهم.
وقالت تابالادا "هناك ضرر ملموس لحق بمستوى معيشة الشعب الكوبي بسبب تدابير اتّخذت تحديداً للتسبب بضرر كهذا"، وأعلنت أن كوبا تأمل بتحسن العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة في عهد بايدن.
وشدّدت المسؤولة الكوبية على أنّ "بايدن قال إنه يريد رفع الضرر الذي تسبب به ترامب، وليس لدينا ما يدفعنا للتشكيك بهذا التعهّد".
وكان بايدن تعهّد إيلاء ملف حقوق الإنسان في كوبا اهتماماً كبيراً، وإنما أيضاً إعادة العمل ببعض من سياسات أوباما لتطبيع العلاقات، بما في ذلك السماح للأمريكيين من أصل كوبي بزيارة كوبا وإرسال الأموال إلى الجزيرة الكاريبية.
24ae
مواضيع: