وقانون "كاتسا" هو مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على كل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، يهدف إلى تعزيز الضغوط على خصوم الولايات المتحدة بهدف إبقاء الأمريكيين آمنين.
تقرير المجلة الإسبانية جاء فيه: "حتى وقت قريب، كانت منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400، الأحدث والأكثر قوة على مستوى العالم، تحظى باهتمام كبير من قبل المغرب، غير أن القانون الذي اعتمدته أمريكا لمواجهة خصومها بالعقوبات المعروف بـ(كاستا)، والذي يفرض عقوبات على إيران وروسيا وكوريا الشمالية، غير نوايا الرباط".
يشار إلى أن القوات المسلحة المغربية لا تمتلك أيّ نوع من المنظومات الدفاعية المضادة للصواري، بحسب جريدة "هسبريس" المغربية.
إذن فشل رهان المغرب على إس 400، وولت وجهها نحو أمريكا ترامب آنذاك خوفا من "كاتسا"، لكن السؤال هل ستبقى الصفقة على حالها بعد رحيل ترامب؟ أم أن السؤال لا مجال له لأن "كاتسا" موجود حتى وإن رحل ترامب؟
وسائل إعلام مغربية وتحديدا جريدة "المغرب اليوم" أكدت أنه وبعد فشل الرّهان على منظومة "S-400" الدّفاعية الروسية بسبب ما وصفته ب "تعقيدات سياسية وجيو-إستراتيجة"، يسعى المغرب بشكل جدي إلى الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل اقتناء أنظمة صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ، وفقا لما أكدته الوكالة الأمريكية للتجارة الدولية.
لكن موقع وزارة التجارة الأمريكية نفسه أكد، أمس الجمعة، موافقة واشنطن النهائية على بيع المغرب أنظمة دفاع جوي "باتريوت".
وإلى جانب التاكيد على بيع "باترويت" أكد كذلك موقع الوزارة الأمريكية على صفقات المغرب العسكرية المبرمة سابقا وهي 24 مروحية أباتشي غارديان بقيمة 1.6 مليار دولار، و 25 مقاتلة إف 16 بميزانية إجمالية قدرها 2.8 مليار دولار.
وكشف الموقع كذلك عن أن واشنطن باعت المغرب أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وطائرة استطلاع جي 550.
وأشار إلى أن صفقات عسكرية بين البلدين في المستقبل ستصل قيمتها إلى 10 مليار دولار،.
ليس ذلك فحسب وإنما أكد موقع الوزارة الأمريكية أن المغرب يعد حالياً أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية في إفريقيا.
وكشفت الوزارة أن قطاع الطيران المغربي المتنامي قدم فرصًا متنوعة، بما في ذلك مدخلات التوريد والطائرات الجاهزة والصيانة والبنية التحتية للمطارات، مع وجود أكثر من 140 شركة طيران في البلاد.
يشار إلى أن منظومة الدفاع الجوي الروسي (إس 400) تعدُّ من بين الأقوى في العالم، لقدرتها على اعتراض الأهداف الجوية على بعد 380 كلم، والأهداف الباليستية في 60 كلم.
ويمثّل نظام الصواريخ باتريوت نظاما دفاعيا صاروخيا "أرض- متوسط المدى"، مصمّما لمواجهة جميع التهديدات الجوية، سواء كانت عبر الطائرات المقاتلة أو بدون طيار، صواريخ باليستية أو حتى صواريخ طوف.
ويعتمد سلاح الجو الملكي المغربي على مقاتلات من طراز إف16 وطائرة نقل سي130 وطائرات هليكوبتر من طراز سي إتش دي47، ومعدات أخرى من أصل أمريكي، بينما تشغل البحرية الملكية المغربية فرقاطات حديثة مزودة باتصالات رقمية أمريكية المنشأ، حيث تمثل أمريكا مصدرا أساسيا لمعدات الجيش المغربي إلى جانب فرنسا وإسبانيا.
مواضيع: