وشهدت العلاقات السودانية القطرية توترا بعد أن رفضت السلطات السودانية استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية في السابع عشر من أبريل/نيسان 2019 لكن المجلس العسكري الانتقالي آنذاك رفض منح الإذن لطائرته رغم وصولها إلى الأجواء السودانية.
وتسببت الحادثة في إعفاء وكيل وزارة الخارجية السفير بدرالدين عبدالله من منصبه.
وردا على أسئلة الصحفيين حول سبب إعفاء وكيل وزارة الخارجية، قال المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق الركن شمس الدين كباشي إن وزارة الخارجية أصدرت بيانا صحفيا عن الإعداد لزيارة وفد قطري إلى البلاد دون التشاور مع المجلس ودون علمه.
وفي مايو/أيار من العام الماضي نفى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو لقناة سودانية 24 وجود أي خلافات بين السودان وقطر، مضيفا أن وزير الخارجية القطري وصل الخرطوم بعد التغيير الذي جرى في أبريل 2019، دون علم المجلس العسكري، ولذلك رفضنا استقباله.
وأشار الى جهات (لم يسمها) أرادت إحراج المجلس العسكري بحضور الوزير القطري دون علم المجلس.
وفي الثاني والعشرين من اغسطس/آب من العام الماضي التقى حميدتي بجوبا بمبعوث وزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة وتسوية المنازعات مطلق القحطاني وذلك في إطار الوساطة القطرية لتسوية النزاع بين الأطراف السودانية.
ووجه مطلق القحطاني دعوة رسمية إلى كل من رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك لزيارة الدوحة، حيث أكد مبعوث وزير الخارجية القطري دعم بلاده لبرامج حكومة الفترة الانتقالية ووقوف قطر مع السودان .
لكن تلك الدعوات لم يتم تلبيتها عكس الدعوات التي وجهتها لهما كل من السعودية والإمارات.
مواضيع: