بالمقابل قال رئيس الحكومة المكلف من قصر بعبدا، إنه لا يوجد تقدم في ملف تشكيل الحكومة، مضيفا:"تشاورت مع رئيس الجمهورية وسأكمل التشاور ولكن شرحت له عن الفرصة الذهبية التي نحن فيها وأنه يجب علينا الإسراع بتشكيل الحكومة، وكل فريق سياسي يتحمل مسؤولية مواقفه".
وأشار الحريري إلى أن "سبب الرحلات الخارجية التي قام بها هي لاسترجاع علاقات لبنان بهذه الدول، خاصة بزيارتي الأخيرة لفرنسا كان هناك تحمس لأن تتشكل الحكومة، خارطة الطريق التي وضعها الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر لوقف التدهور وإعادة إعمار مرفأ بيروت كله جاهز، والمشكل اليوم، أنه حتى الآن ما لم يكن هناك حكومة من الاختصاصيين لا يمكن القيام بهذه المهمة".
إن "الزيارة التي قام بها الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بعبدا من بعد جولة خارجية كبرى وتصريحه بأن كل فريق يتحمل مسؤولية الموقف الذي يتخذه، كأنه يتحدث عن شيء، أو تحضير لشيء مستقبلي ربما ضغط أو انهيار أكبر، لا نعلم، ولكن لفتتني كثيراً هذه الجملة أن كل فريق يتحمل مسؤوليته من الآن وصاعداً، وأن المبادرة الفرنسية لا تزال بنفس الشروط، وبالتالي ثمة شيء، وأنا لا أقول هناك تحرك على مستوى تشكيل الحكومة، كلا، ثمة شيء ما بالخارج على أساسه قام الحريري بهذه الزيارة، هل هو تداركاً لما سيحصل في المستقبل؟ أعتقد أن الحريري لمح لهذا الأمر".
وأضاف:"حتى الآن الرئيس عون لن يتنازل عن شروطه، وبرأيي أنه بهذا الموضوع عندما يقول إنه لن يتراجع إلى الوراء، هذا لأنه يعتبر أن الحكومة يجب أن تشكل فرصة إنقاذ لجبران باسيل أولاً في المفاوضات التي من الممكن أن تحصل مع الأمريكيين حتى تسمح له برفع العقوبات، يعني بيع المواقف التي قالها مقابل رفع العقوبات عن باسيل ومقابل إعطائه شيء داخل الحكومة تسمح له لاحقاً بأن يثبت أوراقه".
ولفت منير إلى أن "هناك قلق في الموضوع الأمني، وهنا نتحدث عن السرقات، قطاع الطرق، العالم المحقونة، انفجار الشارع، حتى الخلية التي تم اكتشافها في عرسال تضم لبنانيين وسوريين وتمويلها داخلي، هذا يعني أن التربة أصبحت صالحة في الداخل لكي تتقبل أي نوع من أنواع العمل الأمني أو ما إلى هنالك، والخطر الأكبر هو على الوضع المالي والاقتصادي، إيرادات الدولة انخفضت كثيراً وتكاد تكون لا شيء، يضاف إليها انهيار قيمة الليرة اللبنانية".
مواضيع: