والمركبة هي أكثر مختبر آلي تطورا في علم الأحياء الفلكي يتم إطلاقه إلى عالم آخر.
وتشق المركبة الفضاء قاطعة آخر 240 ألف كيلومتر من رحلتها، في طريقها للهبوط المنتظر اليوم الخميس داخل حوض شاسع يسمى حفرة جيزيرو، حيث قاع بحيرة اختفت منذ أمد بعيد.
وقال مديرو المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والواقع قرب لوس أنغليس يوم الأربعاء إنهم يأملون في وصول المركبة الجوالة، التي تضم ست إطارات وتضاهي في الحجم عربة رياضية متعددة الأغراض، بسلام إلى سهل منبسط وسط المنحدرات الشاهقة على حافة دلتا نهر قديم.
ويأمل المهندسون في تأكيد العملية، وربما تلقي أول صورة للسطح، بعد قليل من الهبوط المنتظر في الساعة 2055 بتوقيت غرينتش، من إشارات تنقلها إلى الأرض واحدة من عدة مركبات في مدار المريخ.
والغرض الرئيسي للمهمة التي تكلفت 2.7 مليار دولار هو البحث عن علامات على كائنات ميكروبية ربما نمت على الكوكب الأحمر قبل حوالي ثلاثة مليارات عام، عندما كان الكوكب أكثر دفئا ورطوبة وربما أكثر قابلية للحياة عليه.
والمركبة برسيفيرانس أكبر وأكثر تطورا من أي من المركبات العلمية المتحركة الأربع التي أنزلتها ناسا من قبل على المريخ.
وهي مصممة لاستخلاص عينات من الصخور من أجل تحليلها على الأرض، وستكون أول عينات على الإطلاق يجمعها البشر من كوكب آخر.
مواضيع: