يُشكّل الزيت حوالي 50% من وزن بذور السمسم، و20% من الوزن يعود للبروتينات، كما يتكوّن باقي السمسم من كميّةٍ قليلة من النشويات والسيلولوز والمواد الأخرى، ويحتوي السّمسم على عدّة أحماضٍ دهنيّة منها: الحامض الزيتي، والحامض الكتاني، والحامض النخلي، ويُستخرج من السّمسم أيضاً زيت (السيرج) الذي يُستخدم في صناعة الصّابون وصناعة الزّبدة الصناعية، كما أنّ له العَديد من الفوائد الصحيّة والعلاجية المَعروفة منذ القدم.
فوائد زيت السمسم
لزيت السمسم الكثير من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:
يُعزّز عمل ووظائف الجهاز الهضمي بسبب محتواه من الألياف التي تُنشّط حركة الأمعاء، وتَمنع حدوث الإمساك، كما أنه يُعالج مَشاكل القولون الصحية.
يساعد بشكل كبير على تنزيل وخسارة الوزن الزائد بسبب مُحتواه من مادة السمسمين الليفيّة الفَاعلة التي تَرفَع من مُستويات حرق دهون الجسم والتخلّص منها.
يُعزّز صحة الفم والأسنان عن طريق مُحاربة التسوّس والقَضاء على البكتيريا المُسبّبة للتسوس، كما أنّه يُساعد على إزالة الطبقة الكلسيّة التي تُحيط بالأسنان، وتُساعد على تبييض الأسنان، والحدّ من مَشاكل اللثة كالنزيف، بالإضافة لدوره قي حلّ مُشكلة الرّائحة الكريهة في الفم ومُشكلة جفاف الحلق.
يُعالج الحروق ويُساعد على تَرميم المَنطقة المُصابة وإصلاح خلايا الجلد التالفة بسبب مُحتواه من مَعدن الزّنك الذي يلعب دوراً مهمّاً في إنتاج الكولاجين في الجلد وإعطاء الجلد المُرونة المطلوبة، كما أنّ محتوى السمسم الجيّد من البروتينات النباتية المهمّة في عملية تجديد الخلايا تجعله من النباتات التي تُحافظ على صحة ونضارة البشرة، وحل مشاكلها.
يُخفّض مُستويات السكر في الدم، ويُسيطر عليها بسبب مُحتواه من الألياف التي تُنظّم عمليّة امتصاص واسترجاع السكّر في الأمعاء، كما أنّ له دور وِقائي ضدّ الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ودور محفّز لعمل بعض أدوية مرض السكري.
يُخفّض مستويات ضغط الدم المرتفعة ويسيطر عليها، كما يُعزّز صحة عضلة القلب والأوعية الدموية، وينمع تصلّب الشرايين بسبب محتواه من عنصر المغنيسيوم، ومركّب السمسمين الفعّال، والعديد من مضادّات الأكسدة القوية كمركب السمسمول، كما أنّه يَحتوي على الأحماض الدهنيّة الصحيّة والتي تدعم عَمل ووظائف القلب.
يُقلّل مستويات الكولسترول مُنخفض الكثافة (الكولسترول السيئ)، ويرفع من مستويات الكولسترول مرتفع الكثافة (الكولسترول الجيد) في الدم.
يُحافظ على صحّة المَفاصل، ويُقلّل من أعراض التهابها كالتورم، كما يُحارب التهاب المفاصل الروماتويدي، بسبب محتواه من عنصر النحاس، والعديد من مضادّات الأكسدة المضادّة للالتهابات.
يُعزّز صحّة العظام ويُقوّيها ويزيد من كثافتها، ويَقي من الإصابة بهشاشة العِظام بسبب مُحتواه الجيد من عنصر الكالسيوم المهم لصحّة العظام ونموها.
حساسية السمسم وزيت السمسم
أشارت عدّة تقارير أنّ انتشار حساسيّة السمسم قد زادت زيادةً كبيرةً في جميع أنحاء العالم خلال العقدين الماضيين، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لم تتم إضافة السمسم حتى الآن إلى قائمة المواد المُسبّبة للحساسية، والتي يجب أن تكون موجودةً على غِلاف المواد الغذائية من قِبل الشركات المصنّعة للأغذية.
تظهر الدّراسات أنّ مُعظم الأفراد الذين يعانون من حساسية بروتينات الأغذية يُمكنهم استهلاك زيوتها المكرّرة بأمان، ومن هذه الأغذية (الفول السوداني وفول الصويا)، وعلى الرّغم من ذلك يُنصح الأفراد الّذين يُعانون من حساسيّة السمسم بالابتعاد عن استهلاك زيته لأنه لا يكون مكرّراً عادةً.
فيما يخص الأطفال، فإنّ حساسيّة السمسم مُرتفعة بشكلٍ ملحوظ بين الأطفال، كما أنّها قد تُثير ردّ فعل تحسّسي شديد للغاية يُعرف باسم صدمة الحساسيّة التي يُمكن أن تكون قاتلةً، لذا يجب توخّي الحَذر عند إدراجِ السّمسم ومشتقاته إلى قائمة الطعام الخاصّة بالأطفال خاصّةً إذا كان عمر الطفل أقل من سنة، وإذا كان هناك أحد من العائلة يُعاني من حساسيّةٍ تِجاه بعض الأغذية، أو كان يعاني من الأكزيما أو من التهاب الجلد التأتبي، ولتَحديد إذا ما كان الطفل يُعاني من حساسيّة السمسم، ومشتقاته، أو لا، يجب الانتباه للأعراض الآتية والتي عادةً ما تُصيب الأطفال كردّ فعلٍ
تحسّسي تجاه السمسم، ومن هذه الأعراض:
التقيؤ
الغثيان
الإسهال
تقلصات في المعدة
الطفح الجلدي
الصداع
السعال
احتقان وسيلان الأنف
في حال ظهرت أيٍّ من هذه الأعراض على الطفل، يُنصح بزيارة الطبيب لتشخيص شدّة الحالة، وإعطاء النصائح اللازمة لمنع أي رد فعل مُستقبلي قد يكون أكثر شدّة. يُحذّر من استعمال زيت السمسم في القَلي عدّة مرّات لأنه قد يتحوّل إلى مادة ضارّة بصحّة الإنسان.
مواضيع: زيت-السمسم