دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي اليوم السبت في كلمة له أمام حشد كبير من اللبنانيين في بكركي لطرح مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة، من أجل المطالبة بإنقاذ لبنان.
ولفت الراعي خلال الكلمة، إلى أن "خروج الدولة أو قوى عن سياسة الحياد هو السبب الرئيسي لكل أزماتنا والحروب التي وقعت في لبنان "، مشيراً إلى أن "التجارب أثبتت أن كل مرة انحاز البعض إلى محور إقليمي أو دولي انقسم الشعب وعلق الدستور وتعطلت الدولة وانتكست الصيغة واندلعت الحروب"، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "الجمهورية" اليوم السبت.
وأكد الراعي أن "اختيار نظام الحياد هو للمحافظة على دولة لبنان في كيانها الحالي الذي أساسه الانتماء إليه بالمواطنة وليس بالدين وميزته التعددية الثقافية والدينية والانفتاح على كل الدول وعدم الانحياز"، مؤكداً أن "الدعوة إلى إقرار حياد لبنان نسعى إلى إعطائه صفة دستورية ثابتة بعد ورود ذكره في أشكال شتى وتعابير مختلفة في وثيقة انشاء لبنان وفي بيان حكومة الاستقلال وصولاً إلى إعلان بعبدا، ونحن مع المؤتمر الدولي لإنقاذ لبنان وطالبنا بذلك لأن كل الحلول الأخرى وصلت إلى حائط مسدود ولم نتمكن في ما بيننا من الإتفاق على مصير وطننا، حتى أن السياسيين المعنيين لم يتمكنوا من الجلوس على طاولة واحدة للحوار بشأن الوطن، ونحن مع المعالجة الداخلية فليتفضلوا إلى ذلك".
وأكد الراعي أن "طلبنا بمؤتمر دولي لأن كل الطروحات رفضت حتى تسقط الدولة ويتم الاستيلاء على مقاليد السلطة، ونحن نواجه حالة انقلابية بكل معنى الكلمة وعلى كل مختلف الميادين الحياة العامة وعلى المجتمع اللبناني وعلى ما يمثل وطننا من خصوصية حضارية في هذا الشرق".
وشدد الراعي على ان "الانقلاب الأول كان على وثيقة الوفاق الوطني التي أقرها مؤتمر الطائف الذي عقد برعاية دولية وعربية ولم يطبق حتى اليوم بكامل نصه وبروحه، وعدل الدستور على أساسه فظهرت ثغارات أثرت بالعمق على حياة الدولة حتى أصيب بالشلل".
مواضيع: