وقال موقع "سودان تريبيون"، إن "منطقة الفشقة الكبرى بولاية القضارف شرقي السودان شهدت مواجهات شرسة بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية كانت استولت على مساحات زراعية واسعة داخل الأراضي السودانية".
وأشار الموقع إلى أن "مليشيات إثيوبية من قوميتي الأمهرا والكومنت نفذت الأسبوع الماضي هجمات مسلحة على مزارعين سودانيين في الشريط الحدودي بين البلدين واعتدت عليهم كما اختطفت عمالا وسلبت آليات وحاصدات تخص المزارعين السودانيين".
وأفاد أن الجيش "دحر الميليشيات من مشروعي إبرة وتدلي وطاردها حتى مستوطنة برخت على الحدود السودانية الإثيوبية"، كما ذكر أن الجيش "أقام معسكرا ونقطة ارتكاز في مستوطنة "حسن كردي" قبالة الحدود مع إثيوبيا، فيما لا تزال عمليات مطاردة الميليشيات الإثيوبية مستمرة".
ونقل الموقع السوداني عن مصادر، قولها إن "هذه المعركة مكنت القوات السودانية من التوغل مجددا وإعادة السيطرة الكاملة على المساحات الزراعية في الفشقة الكبرى بمحاذاة إقليم التقراي بطول 110 كلم".
وكانت ميليشيات إثيوبية مسلحة توغلت من جديد في الأراضي السودانية، واقتادت شخصين كما سلبت محصول الذرة بعد حصاده في حادث هو الثاني من نوعه خلال هذا الأسبوع، فيما أكد مزارعون أن الميليشيات نهبت ألف جوال ذرة وعشرين جوالا من محصول السمسم بجانب إحدى آليات الحصاد، وفقا للموقع السوداني.
وبدأ الجيش السوداني منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، يعيد انتشاره في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، وقال لاحقًا إنه استرد 90% من المساحات التي كانت تحتلها قوات وميليشيات إثيوبية طوال 26 عامًا.
وقالت الخارجية السودانية إن نشر القوات المسلحة للبلاد في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا هو قرار نهائي لا رجعة فيه. وأوضحت أنه "يتعين على إثيوبيا اللجوء إلى القانون إذا اعتقدت أن لها حقا في الفشقة، مشددة على أنه لا حديث عن وساطة مع إثيوبيا حول الحدود في هذه المرحلة، إذ إن أديس أبابا لها أطماع في الأراضي السودانية".
مواضيع: