فرنسي يتحدث عن سبب بقائه في موسكو وعدم عودته إلى وطنه

  02 ‏مارس 2021    قرأ 587
فرنسي يتحدث عن سبب بقائه في موسكو وعدم عودته إلى وطنه

تحدث رجل الأعمال الفرنسي يان سوتي، الذي يعيش في موسكو منذ 20 عاما، عما يجذبه إلى روسيا ولماذا لا يخطط للعودة إلى وطنه.
وبحسب ما نشرت صحيفة "لي فيغارو" الفرنسية، فقد أشار رجل الأعمال إلى أن روسيا تفرض قيودا أكثر مرونة من تلك التي تفرضها فرنسا خلال الجائحة.

 

وقال سوتي: "بالنظر من هنا يبدو أن فرنسا في حالة هذيان. الفرنسيون لا يقبلون الموت".

وألقى باللوم على وسائل الإعلام بسب حالة "الهذيان". ووفقا له، فإنهم يفاقمون من الشعور بالخوف لدى القراء ويقدمون المعلومات بقسوة شديدة.
في الوقت نفسه، تتصرف الحكومة الفرنسية ببطء شديد، وبدلاً من اتخاذ القرارات، تجري المشاورات والمناقشات، من أجل مراعاة مبادئ الديمقراطية.

وأضاف رجل الأعمال أن ماكرون محق عندما وصف فرنسا بأنها "دولة تضم 66 مليون مدعي عام".
قال سوتي في البداية، كان الناس صارمين فيما يتعلق باحتياطات السلامة، مثل عدم قيام البائعين بخدمة العملاء دون أقنعة.

وقال: "اليوم لم يتم التخلص منه بسبب الالتزام، ولكن بسبب الأدب والمسؤولية المدنية".

قال سوتي إن الروس أقل خوفا، وهذا يلعب أيضًا دورًا. إنه متأكد من أن الناس في روسيا مستعدون للأزمات وليسوا معتادين على التذمر من الحياة.

وأضاف الفرنسي: "إنهم مدفوعون بالبراغماتية. والدليل على مدى قدرتهم على الحيلة هو المخزن حيث يخزنون السلع المعلبة والإمدادات الغذائية".

وأشار إلى أن السلطات الروسية تستجيب بشكل أسرع للأزمات وتتخذ القرارات اللازمة.

وقال سوتي: "إذا كانوا مخطئين، فإنهم يضربون بقبضاتهم على الطاولة ويتحملون المسؤولية".
بالإضافة إلى ذلك، لفت الانتباه إلى السهولة التي يمكن بها الحصول على التطعيم في روسيا، يكفي أن تأخذ جواز سفرك معك. وأضاف أن الفرنسيين الذين يعيشون هنا "لا يخشون التطعيم".

يقول رجل الأعمال إن الروس فوجئوا بسرور بمقاربة السلطات لحل الأزمة بسبب الوباء. وعلى الرغم من ذلك، حسب قوله، حدثت العديد من الانتهاكات خلال فترة القيود المفروضة على عمل الحانات والمطاعم.

وأضاف: "الروس لديهم نفس الروح الثورية مثل الفرنسيين. مهما كان الأمر، فقد تم منح الناس هنا الحرية".

قال سوتي إنه بسبب الوباء لا يمكنه الذهاب إلى فرنسا بعد، لكن ليس لديه خطط للعودة.

وأوضح: "لا أحب فرنسا الحديثة كثيرا، وروسيا تقدم حياة مريحة للغاية".

وعبر الفرنسي عن عدم رضاه عن موقف العديد من مواطنيه تجاه روسيا، الذين رأوا فيها الاتحاد السوفييتي والشمولية.

واعترف: "أود أن يتطلع وطني أكثر نحو بلدي الجديد وليس نحو الغرب".
شدد سوتي على أن العديد من الروس يحبون فرنسا لثقافتها ومأكولاتها ومجتمعها ويودون أن يقدر الفرنسيون روسيا أيضا.

واختتم صاحب المشروع حديثه، قائلا: "على أي حال، أرى أن المغتربين الفرنسيين يحبون ذلك هنا. فهم لا يريدون العودة إلى فرنسا. وهذا يقول الكثير".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة