وكتب أردوغان عبر "تليغرام": "أجريت محادثة جيدة للغاية مع نظيري الفرنسي ماكرون. ناقشنا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأعتقد أن العلاقات التركية الفرنسية لديها إمكانات كبيرة محتملة". نريد أن نتحرك مع فرنسا في العديد من المجالات، وأولا وقبل كل شيء في محاربة الإرهاب".
في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعرب ماكرون عن نيته تطبيع العلاقات الثنائية بين باريس وأنقرة في رسالة إلى أردوغان.
من جانبه قال أردوغان إن البلدين يمكنهما تعزيز السلام في مختلف المناطق، بما في ذلك منطقة القوقاز والشرق الأوسط وأفريقيا، مضيفا: "هناك خطوات يمكننا اتخاذها بشكل مشترك في الحرب ضد الجماعات الإرهابية التي تهدد بلادنا وكذلك أرواح وممتلكات مواطنينا".
وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في وقت سابق، إلى حدوث تغييرات إيجابية في موقف تركيا تجاه فرنسا.
وقال لودريان في حديث المشرعين الفرنسيين: "فيما يتعلق بتركيا، لاحظنا تغيرات إيجابية في التصريحات، ولم تعد هناك إهانات، وتوجد خطابات واعدة، وعلاوة على ذلك، لا توجد سفن تركية في المياه القبرصية، وتركيا مصممة أيضا على عقد محادثات مع اليونان".
وشدد الوزير على أن باريس تريد أن تكون لها علاقات قوية مع أنقرة، لكنه أضاف أنه لا يزال هناك الكثير من الخلافات بين البلدين وأن العلاقات الحالية "هشة للغاية" بسبب قائمة الاختلافات الطويلة جدا.
ودخلت أنقرة وباريس في خلاف عميق حول "مشكلة الإسلام" الراديكالي منذ أكتوبر/ تشرين الأول، عندما تعهد ماكرون بمحاربة "التهديد الإسلامي" وسط استياء وطني من هجمات إرهابية في فرنسا، بما في ذلك قطع الرأس الوحشي لمعلم التاريخ في باريس وعملية طعن مميتة في نيس.
وردا على ذلك، علق أردوغان على الصحة العقلية للرئيس الفرنسي وحث الشعب التركي على الامتناع عن شراء المنتجات الفرنسية الصنع. وتزامن الخلاف مع موجة غضب واستياء شديد اجتاح البلدان الإسلامية بسبب ما اعتبر إساءة متكررة للرسول (محمد) من قبل فرنسا.
مواضيع: