واستنكر المجلس، "استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سيادة دولة الإمارات بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين"، كما أدان "قيام الحكومة الإيرانية ببناء منشآت سكانية لتوطين الإيرانيين في الجزر الإماراتية".
وأدان "المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل جزر الإمارات الثلاث المحتلة، والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات"، مطالبا إيران بالكف عن مثل هذه الانتهاكات والأعمال الاستفزازية التي تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة وتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتعرض أمن وسلامة الملاحة الإقليمية والدولية في الخليج للخطر".
كما أدان مجلس وزراء الخارجية العرب، افتتاح إيران لمكتبين في جزيرة أبو موسى التابعة لدولة الإمارات، مطالبا طهران بإزالة هذه المنشآت غير المشروعة واحترام سيادة الإمارات على أراضيها، معربا عن استنكاره وإدانته للزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين إلى الجزر الإماراتية المحتلة واستهجانه كل الخطوات الإيرانية العدائية.
ودعا وزراء الخارجية، إيران إلى إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث والكف عن فرض الأمر الواقع بالقوة، والتوقف عن إقامة أي منشآت فيها، بهدف تغيير تركيبتها السكانية والديموغرافية، وإلغاء كافة الإجراءات وإزالة كافة الملفات التي سبق أن نفذتها إيران من طرف واحد في الجزر العربية، مشيدا بمبادرات الإمارات لإيجاد تسوية سلمية وعادلة لحل قضية الجزر المحتلة مع إيران.
وكان القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، تفقد منذ شهرين، مواقع الدفاع الجوي في الجزر الثلاث في الخليج (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى)، المتنازع عليها مع الإمارات.
وقال اللواء موسوي، خلال جولة التفقد، إن "منطقة الدفاع الجنوبية الشرقية هي إحدى نقاط الدفاع الإستراتيجية والحساسة في شبكة الدفاع المتكاملة، مؤكدا على "ضرورة مراقبة جميع تحركات العدو بمزيد من الدقة والحساسية".
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، خلال جولة تفقدية في جزيرة أبو موسى، "سنرد بحزم على أي عمل عدائي ضد إيران"، مضيفا: "ستكون الجزر الإيرانية الثلاث في الخليج هي الجبهة الدفاعية للبلاد ضد الأعداء"، مشددا على أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من أرض إيران وستبقى مغلقة إلى الأبد.
مواضيع: