إيران ترد على صلة الحرس الثوري الإيراني بانفجار وقع قرب سفارة إسرائيل في الهند

  09 ‏مارس 2021    قرأ 705
إيران ترد على صلة الحرس الثوري الإيراني بانفجار وقع قرب سفارة إسرائيل في الهند

علقت إيران، لأول مرة، على التقارير الإعلامية التي تحدثت أمس الاثنين، عن صلة للحرس الثوري الإيراني بانفجار وقع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، قرب سفارة إسرائيل في الهند.

وقالت السفارة الإيرانية في الهند، في بيان لها: "مع احترام الحكومة والسلطات الهندية الكريمة في سعيها إلى إجراء تحقيق دقيق في الحادث المذكور بهدف كشف منظمي مثل هذه الأعمال ومحاسبتهم، ترفض السفارة بشكل قاطع أي اتهامات غير مستندة إلى أي أساس أو تعليقات غير مسؤولة بهذا الصدد وتعتبرها خطوات نحو تحقيق النوايا الشريرة لأعداء العلاقات الإيرانية الهندية".

ورجحت السفارة أن "هذا العمل تم تنفيذه من قبل أطراف ثالثة تشعر بغضب واستياء من التقدم في العلاقات بين حكومتي إيران والهند"، مشددة على أن السلطات الإيرانية "أبدت دائما استعدادها للتعاون مع الأصدقاء الهنود لتفكيك المساعي الشريرة للعابثين بالعلاقات الثنائية" بين الطرفين".

وكانت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، حملت إيران مسؤولية التفجير الذي وقع قرب سفارة إسرائيل في العاصمة نيودلهي في يناير/كانون الثاني الماضي. وقالت إن "وكالات مكافحة الإرهاب المركزية في الهند أعدت قائمة المشتبه بهم، حيث خلصت تحقيقاتها إلى أن فيلق القدس الإيراني كان وراء التفجير".

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن "القنبلة زرعت من قبل وحدة شيعية هندية محلية"، لافتة إلى أن "طهران حاولت التمويه بترك علامات تشير إلى مسؤولية تنظيم "داعش" الإرهابي عن التفجير"، إلا أن وكالات مكافحة الإرهاب أشارت إلى أن الانفجار كان جزءًا من الحرب التي ينفذها الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

ووقع الانفجار، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، بالقرب من السفارة الإسرائيلية في الهند، وتسببت بتحطم عدد من السيارات حسب الشرطة الهندية التي أكدت أنه لم يتسبب بوقوع إصابات. وأغلقت الشرطة الهندية المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية بعد الانفجار بالتزامن مع وصول خبراء المتفجرات.

ولاحقا، أعلن تنظيم محلي يطلق على نفسه "جيش الهند" مسؤوليته عن الحادث الذي تم عبر عبوة ناسفة صغيرة تم وضعها في زجاجة مشروبات على أقرب مسافة ممكنة من السفارة.

ومطلع فبراير/شباط الماضي، نفت إيران بشدة تورطها في الهجوم، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، خلال مؤتمر صحفي حينها، أن "هذا أذى وعمل صبياني شرير"، لافتا إلى أن "الطرف الذي ارتكبه معروف"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأضاف أن "العلاقات بين إيران والهند تتقدم على مستوى كبير في مختلف المجالات، وقرار العاصمتين هو تعزيز وتطوير العلاقات"، مؤكدا أنه "من الطبيعي أن ترتكب أطراف ثالثة بعض القضايا المؤذية، وفي مثل هذه الحالة، أعرب الجانبان عن استعدادهما للعمل معا لتوضيح أبعاد التفجير".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة