وأوضحت ريما بنت بندر، في بيان حول جهود السلام في اليمن وتصعيد الهجمات ضد المملكة، أن "الحوثيين يواصلون تجاهل معاناة اليمنيين من خلال عدم اكتراثهم بالحوار الجاد لإنهاء الأزمة"، مؤكدة عزم المملكة منذ بدء الصراع على إعادة الاستقرار والأمن لليمن من خلال التفاوض، إلى جانب دعمها لجميع مبادرات السلام للأمم المتحدة منذ عام 2015.
في سياق متصل، اعتبرت السفيرة السعودية لدى واشنطن، أن "محاولات الحوثيين الأخيرة المتمثلة بالهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على منشآت أرامكو، ما هي إلا تهديد لاستقرار إمدادات الطاقة العالمية، فهي تؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله، وتعرّض حياة العاملين السعوديين في أرامكو للخطر والآلاف الآخرين من 80 جنسية مختلفة".
وكشفت أن "إيران ما زالت مستمرة بتقديم الأسلحة والتدريب والدعم الفني للحوثيين"، مؤكدة على ضرورة "تجديد الالتزامات الدولية لإنهاء الحرب في اليمن عبر وضع حد لتهريب الأسلحة الإيرانية".
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية عن تنفيذ عملية واسعة في العمق السعودي، مؤكدة تدمير منشآت حيوية وعسكرية في السعودية. وأكد المتحدث باسم "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، إطلاق 14 طائرة مسيرة، منها 10 طائرات مسيرة نوع "ذو الفقار" و8 صواريخ باليستية استهدفت منشأة "أرامكو" وأهدافا عسكرية حيوية.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إنه تم اعتراض وتدمير الصاروخ الباليستي والذي أطلق لاستهداف مرافق أرامكو السعودية بالظهران، مشيرا إلى إنه "قد تسبب اعتراض الصاروخ وتدميره في سقوط الشظايا بالقرب من الأعيان المدنية والمدنيين".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، التي سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر عام 2014.
مواضيع: