وقال ياسر عباس، خلال مقابلة مع صحيفة "الشروق" المصرية، "إذا فشلت مفاوضات سد النهضة فسندافع عن حقوقنا بكل السبل المشروعة"، متابعا أن "غياب الإرادة السياسية وراء عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة".
وأضاف الوزير السوداني، أن "القاهرة تساند اقتراح الخرطوم بتشكيل رباعية دولية للوساطة" بشأن السد، مشددا على أن "إصرار إثيوبيا على عدم توقيع اتفاق قانوني مُلزم هدفه إقحام ملف تقاسم المياه".
وتابع: "مصر والسودان تتعاونان في تبادل الخبرات وتحسين سُبل استخدام الموارد المائية"، مشددا على أن الملء الثاني للسد دون اتفاق يهدد حياة 20 مليون سوداني"، مؤكدا "نستطيع إبرام اتفاق قبل يوليو إذا توافرت لدى الإثيوبيين الإرادة السياسية".
وجددت دولتا مصر والسودان، يوم الخميس الماضي، قلقهما إزاء التحرك الإثيوبي نحو الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو/ تموز المقبل، دون التوصل لاتفاق حول الملف مع الخرطوم والقاهرة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني عبد الله حمدوك، في القاهرة: "نبدي قلقنا من اعتزام إثيوبيا المضي قدما في الملء الثاني بدون التنسيق مع مصر والسودان". وأضاف مدبولي "لسنا ضد التنمية في إثيوبيا، ولكن بما لا يضر بمصالح الشعبين المصري والسوداني".
من جانبه أكد رئيس الوزراء السوداني أن هناك علم بوجود "توجه من إثيوبيا لإجراء ملء في يوليو/تموز المقبل". وأوضح حمدوك أن تلك الفترة قصيرة جدا للتعامل مع الأزمة "ولكن نأمل أن نتمكن من أن يتم إجراء الملء هذا بطريقة يتم التوافق عليها".
كما أعلنت الخارجية الإثيوبية، رفض الوساطة الرباعية التي اقترحتها مصر والسودان، مؤكدة تمسكها بالوساطة الأفريقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، "أبلغنا الوفد الكونغولي بشأن موقفنا الرافض للوساطة الرباعية وتمسكنا بالوساطة الأفريقية، لا يمكن أن يتم إقحام أطراف أخرى في مفاوضات السد في ظل قيام وساطة أفريقية يجب أن تحترم وإعطاؤها فرصة للنجاح".
مواضيع: