ينطلق نهاية مارس... ما الذي يحققه برنامج "صنع في السعودية" لاقتصاد المملكة

  19 ‏مارس 2021    قرأ 534
ينطلق نهاية مارس... ما الذي يحققه برنامج "صنع في السعودية" لاقتصاد المملكة

في خضم الأزمة الاقتصادية التي ضربت بلدان العالم بعد انتشار جائحة كورونا، خاصة دول الخليج التي تعتمد على النفط، تتجه المملكة العربية السعودية لدعم المنتجات والخدمات الوطنية على المستويين المحلي والعالمي.

ويأتي هذا الدعم ضمن برنامج يرعاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تطلق وزارة الصناعة والثروة المعدنية في 28 مارس/ آذار الجاري، برنامج "صنع في السعودية" لتحقيق هذه الهدف.

 

وقال مراقبون إن "البرنامج فرصة لتعزيز المنتجات المحلية ودعمها محليًا ودوليًا، كما يدعم رؤية المملكة 2030 التي تقلل الاعتماد على النفط"، مؤكدين أن "البرنامج سيحقق الكثير من الفوائد للاقتصاد السعودي".

صنع في السعودية
ولفتت وزارة الصناعة السعودية إلى أن الإعلان عن برنامج "صنع في السعودية" يعكس اهتمام ولي العهد السعودي بدعم المنتج الوطني والتأكيد على زيادة الوعي والثقة بالمنتج الوطني والمصانع المحلية.

وذكرت هيئة تنمية الصادرات السعودية، أنه سيتم إطلاق البرنامج من خلال فعالية افتراضية للكشف عن شعار "صنع في السعودية"، الذي يقدم هوية موحدة للمنتجات والخدمات السعودية، التي تمثل الهوية الرسمية لترويج المنتجات والخدمات السعودية محليا وعالميا.

وأوضحت الوكالة أن برنامج "صنع في السعودية" يعد إحدى آليات تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الاقتصادية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني ورفع نسبة الصادرات غير النفطية في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي إلى 50 في المئة بحلول عام 2030.

دعم المنتج الوطني
الدكتور عبدالله المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، قال إن "برنامج صنع في السعودية" الذي أطلقته المملكة يعد برنامجًا لدعم المنتجات والخدمات السعودية محليًا وعالميًا، ويعزز الصناعة في المملكة، ويزيد من حجم وقوة الاقتصاد والصناعة السعودية ويبرزها للعالم".

 أن "المملكة قادرة على التوسع في مجال الصناعة، والمضي قدمًا في إنتاج جميع ما يلزم العالم من منتجات صناعية وبتروكيماويات وغيرها من السلع".

ويرى المغلوث أن "البرنامج يعد المحرك الأساسي المستهدف لاقتصاد المملكة ضمن رؤية 2030، إضافة إلى كونه يعزز مكانة المنتج السعودي وفق أعلى المعايير الموثوقة والمتميزة، كما يضيف مزيدًا من الثقة في المنتجات السعودية على مستوى إقليمي ودولي".

وأوضح أن "المملكة سابقًا كانت تشارك في بعض المعارض بالمنتجات السعودية في الخليج والدول العربية والأوروبية، لكن الآن بات المنتج الوطني يصل إلى أطراف العالم".

وتنبع أهمية البرنامج – والكلام لا يزال على لسان المغلوث-  من الدور الذي يقوم به في تعزيز مكانة المنتج والخدمات الوطنية، ويزيد من الناتج المحلي، ويفضي إلى توقيع عقود واتفاقيات مع رجال أعمال ومستثمرين، ما يعزز التداول المالي مع هذه الدول، ويصب في صالح الاقتصاد السعودي.

الاكتفاء الذاتي
بدوره قال المستشار المالي والمصرفي الاقتصادي السعودي، ماجد بن أحمد الصويغ، إن "المملكة دائمًا تطمح في الأفضل، وتسعى للتوجه نحو القمة، عبر علامتها التجارية الخاصة، وبرنامج صنع في السعودية هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الثقة في المنتج المحلي داخليًا وخارجيًا".

ويرى الصويغ في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "البرنامج يأتي في إطار العمل والسعي لتحقيق رؤية المملكة لعام 2030، من أجل الاكتفاء الذاتي الصناعى محليًا، والحصول على ثقة المستهلكين في المنتجات الوطنية".

وأكد أن "برنامج (صنع في السعودية) سيعود على الاقتصاد المحلي بفوائد كبيرة، خاصة في زيادة العائدات المالية غير النفطية، وتعزيز ثقة المستهلكين المحليين والعالميين، خاصة في ظل ما شهده العالم من إنجاز سعودي في مواجهة جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية".

وبشأن الفوائد الاقتصادية، أوضح المغلوث أن "البرنامج سيعمل على تقليل عمليات تبديل العملة الأجنبية، والاستيراد من الخارج، وذلك بعد تعزيز المنتج السعودي الذي سيكفل عدم تحويل الأموال للخارج ومنع التعرض لتقلبات أسعار الصرف"، مضيفًا: "هذه الخطوة ستفتح مجالات عدة في المستقبل وآفاق اقتصادية واعدة".

يذكر أن برنامج "صنع في السعودية"، يعد محركا أساسيا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الاقتصادية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المنتج السعودي وفق أعلى معايير الموثوقية والتميز، مما يسهم في توجيه القوة الشرائية نحو المنتجات والخدمات المحلية وصولا إلى إسهامات القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي إلى 50% بحلول عام 2030، وفقا للعربية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة