مصر تستقبل وزيرين صوماليين

  22 ‏مارس 2021    قرأ 707
مصر تستقبل وزيرين صوماليين

يستقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الاثنين، كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي ووزير الدولة الصومالي لشؤون رئاسة الجمهورية.
ويهدف اللقاء إلى التباحث حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة آخر المستجدات الإقليمية.

 

​لماذا الصومال مهم لمصر في أزمة سد النيل

حسبما نشر موقع "مونيتور" الإلكتروني، تسعى مصر إلى توطيد العلاقات مع الصومال لدورها المهم في أزمة سد النهضة الإثيوبي الكبير ومواجهة النفوذ التركي في القرن الأفريقي.

تشهد العلاقات السياسية تغيرًا سريعًا في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك العلاقات المصرية الصومالية، التي يبدو أنها قد تراجعت بسبب الموقف الصومالي المحايد من أزمة سد النهضة الإثيوبي.

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 8 مارس/آذار، السفير الصومالي الجديد لدى مصر، إلياس شيخ عمر. وفي اليوم نفسه، أصدر عمر بيانًا أعرب فيه عن استعداد الصومال لبدء تقارب مع مصر.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا، في الخامس من مارس، أعربت فيه عن إدانة مصر للتفجير الانتحاري في مقديشو بالصومال، والذي استهدف مطعما شعبيا في 4 مارس، وأدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 50 شخصا.

ويرى كثير من المراقبين أن تضامن مصر مع الصومال في جهود مكافحة الإرهاب، في وقت لم تأبه دول عربية وأفريقية كثيرة، دليل على نية مصر تقديم الدعم للصومال في مواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية.

إلا أن تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات مع الصومال على وجه التحديد من خلال نقل الخبرات الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب أو زيادة التعاون الاقتصادي قد يكتسب أهمية خاصة لمصر مقارنة بالدول الأفريقية الأخرى، حيث تطل الصومال على الحدود الإثيوبية.

منذ عام 2012، انخرطت إثيوبيا في أطول نزاع وأكثرها تعقيدا مع مصر حول شروط ملء وتشغيل سد النهضة وتأثيره على حصة مصر من مياه النيل.

عززت مصر في السنوات الأخيرة علاقاتها مع السودان وجنوب السودان وكينيا وإريتريا، وكلها تقع على الحدود مع إثيوبيا. نشرت وسائل إعلام عام 2020 تقارير غير مؤكدة عن جهود مصرية لإنشاء قواعد عسكرية في جنوب السودان وإريتريا والصومال.

جاءت هذه التقارير على الرغم من حقيقة أن السيسي أكد مرارا أن مصر استبعدت الخيار العسكري في التعامل مع أزمة سد النهضة، وأكد أن الأزمة مع أديس أبابا هي أزمة تفاوض طويلة الأمد.
من جهته، قال باحث مصري متخصص في الشؤون الأفريقية في المركز الديمقراطي الألماني (منظمة غير حكومية) لـ "المونيتور"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن سعي مصر لتوسيع نفوذها بين جيران إثيوبيا، بما في ذلك الصومال، لا يهدف إلى استخدام الجيران للأراضي كقواعد عسكرية أو لأي غرض عسكري كما قد يميل بعضهم إلى الاعتقاد.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة