قال مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، محمد تاج الدين، إن أحد أهم الأهداف الرئيسية من إنشاء "مدينة الدواء" التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو إنتاج الأغلبية العظمى من الأدوية داخل مصر، وذلك للحد من ارتفاع بعض أسعار الأدوية المستوردة التي لا تتوفر في السوق المصري إلا بأسعار باهظة الثمن.
وافتتح السيسي، الخميس، مدينة الدواء في الخانكة بمحافظة القليوبية، شمال العاصمة القاهرة، بحضور عدد من الوزراء على رأسهم رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة والسكان هالة زايد.
وأوضح محمد تاج الدين في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن 85 بالمئة من الدواء في مصر ينتج محليا، مضيفا: "لهذا السبب لم يشعر المواطن بنقص في الأدوية خلال أزمة فيروس كورونا، إضافة إلى أن هناك مخزونا استراتيجيا كبيرا من الأدوية".
وأشار إلى أن المشروع الوطني في صناعة الأدوية بدأ منذ سنوات، وأن "الإدارة المصرية الحالية نجحت في إنتاج العديد من الأدوية العالمية التي لم تكن تُنتج محليا، بسبب ارتفاع أسعارها أو قلة خاماتها".
وتابع: "مشروع مدينة الدواء بدأ التفكير فيه منذ سبع سنوات، وهو طفرة كبيرة في صناعة الدواء في مصر، لهذا فإن الجميع سعداء بافتتاحه. كما يتم البدء في دراسة صناعة الخامات الدوائية والأدوية الخاصة بالسرطان، مما سيؤثر على أسعار الدواء في مصر".
وحول جدوى إنشاء المدينة، علق مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، قائلا: "لدينا 153 مصنعا دوائيا في مصر، ووفرة من الكوادر الطبية المتميزة، والغرض الأساسي من وجود مدينة عملاقة للدواء بجودة ذات مواصفات عالمية، هو تشغيل وتصنيع واختراع أدوية، محليا بتكلفة أقل".
واستطرد قائلا: "وجودها (المدينة) سيكون إضافة كبير لقطاع الصحة في مصر، والفترة المقبلة ستشهد ازدهارا كبيرا في صناعة الدواء، خاصة عندما تدخل مصر في مجال صناعات جديدة مثل صناعة الخامات الدوائية".
وكشف تاج الدين أن التكليفين الرئيسين الذي أصدرهما السيسي، كانا في تصنيع المواد الخام الخاصة بالأدوية بوجه عام، وصناعة أدوية الأورام تحديدا، حتى تتوفر في السوق المصري بسهولة ويسر.
كما أكد أن مصر تقوم بتصدير أدوية تم تصنيعها خلال السنوات الماضية، بعضها لدول عربية. وأضاف: "كما اقتحم المنتج المصري السوق الأوروبية والدولية في العديد من الدول، وتسعى مصر حاليا إلى زيادة تصدير الأدوية خلال الفترة المقبلة".
مواضيع: