استئناف المفاوضات في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي

  05 ابريل 2021    قرأ 575
استئناف المفاوضات في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي

استأنفت إثيوبيا ومصر والسودان اليوم الأحد في كينشاسا، المفاوضات حول السد الإٌثيوبي الضخم على نهر النيل المتمثل ببناء محطة كهرومائية، تعتبرها أديس أبابا حيوية فيما تنظر إليها القاهرة والخرطوم على أنها تهديد.

واجتمع وزراء الخارجية والمياه في هذه الدول الثلاث بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ فبراير(شباط) الماضي.

وقال الرئيس الكونغولي بالمناسبة "يهدف اجتماع كينشاسا إلى إطلاق دينامية جديدة"، وأضاف "أدعوكم جميعاً إلى انطلاقة جديدة وإلى فتح نوافذ أمل عدة وانتهاز كل الفرص وإضاءة شعلة الأمل مجدداً"، مرحَباً بعزم المشاركين على البحث معاً عن حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية.

ومضى يقول "البعد البشري يجب أن يكون في صلب هذه المفاوضات الثلاثية"، مدافعاً عن حق سكان الدول الثلاث بالمياه والغذاء والصحة.

وحضر أيضاً سفير الولايات المتحدة مايكل هامر افتتاح الاجتماع الذي قدم على أنه مؤتمر كينشاسا الوزاري لمواصلة المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي.

ويختتم المؤتمر غداً الإثنين، ويشكل المشروع مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس فيه قبل 10 سنوات في أبريل(نيسان) 2011.

ويبنى المشروع على النيل في شمال غرب إثيوبيا قرب الحدود مع السودان، وقد يصبح أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا مع قدرة معلنة من حوالي 6500 ميغاوات.

ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل الى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو(تموز) 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4.9 مليارات متر مكعب، والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.

وتؤكد إثيوبيا أن الطاقة الكهرومائبة الناجمة عن السد ستكون حيوية لتلبية حاجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين، وأما مصر التي تعتمد على النيل لتوفير حوالي 97% من مياه الري والشرب، فترى في السد تهديداً لوجودها.

وفي المقابل يخشى السودان من تضرر سدوده في حال عمدت إثيوبيا إلى ملء كامل للسد قبل التوصل إلى اتفاق، ويمثل نهر النيل شريان حياة ويوفر الماء والكهرباء للدول العشر التي يعبرها.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة