وبحسب الصحيفة، الحراك الروسي شمل زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى القاهرة أمس الاثنين، بعد جولته الخليجية قبل شهر، ولقاء ألكسندر لافرينييف مبعوث الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين، بعد زيارة غير علنية قام بها لافرينييف إلى دول عربية.
وأشارت الصحيفة أن "موسكو حثت دولا عربية على إلغاء قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية منذ تشرين الثاني 2011، وعلى بلورة موقف عربي يعلن في القمة العربية في الجزائر. وبحث لافروف، خلال زياراته إلى السعودية والإمارات وقطر الشهر الماضي، هذا الملف، على أمل بلورة موقف جماعي".
وأضافت الصحيفة أن "موسكو تعتبر أن الانتخابات الرئاسية السورية التي ستبدأ إجراءات إطلاقها لدى عودة مجلس الشعب البرلمان إلى الانعقاد بعد عيد الجلاء في الـ17 من الشهر الجاري، ستكون نقطة مفصلية في مسار الأزمة السورية بعد 10 سنوات. كما تشير إلى أن العملية السياسية تتقدم عبر حوارات اللجنة الدستورية في جنيف، والبناء على وقف النار وثبات خطوط التماس منذ آذار 2020".
وتابعت الصحيفة: "ويدرك الجانب الروسي ودول عربية، أن هناك حدودا لما يمكن تقديمه إلى دمشق، بسبب القيود القانونية التي يفرضها قانون قيصر، والشروط الأوروبية - الأمريكية على المساهمة في الإعمار، ما فتح الباب أمام إمكانية الالتفاف على ذلك عبر تقديم المساعدات الإنسانية، خصوصا بعد إعلان أمريكا توضيحات عن أن قانون قيصر لا يمنع تقديم مساعدات دوائية وإنسانية إلى دمشق، في بادرة حسن نية من واشنطن التي اتصل بها أكثر من طرف عربي يحثها على غض الطرف عن التواصل مع دمشق".
مواضيع: