كما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، طرد 10 أعضاء من البعثة الدبلوماسية الروسية بواشنطن من الولايات المتحدة، من بينهم عناصر في أجهزة الاستخبارات الروسية.
وبالإضافة إلى ذلك، اتهم البيت الأبيض رسمياً جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (SVR) بـ "ارتكاب'' الهجوم الإلكتروني الضخم الذي يُزعم أنه بدأ في عام 2019 واختراق أنظمة الحكومة الأمريكية والشركات الكبرى من خلال اختراق برنامج شركة 'سولار ويندز'.
وحتى الآن، كانت واشنطن قد تحدثت فقط عن شكوكها في أن موسكو كانت وراء هذا الاختراق، لكنها أكدت هذا الخميس أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية "متأكدة تماماً" من تورط الجهاز الروسي.
وقال البيت الأبيض إنه من خلال "اختراق برمجيات سولار ويندز، تمكن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي من التجسس والتلاعب بأكثر من 16 ألف نظام إلكتروني حول العالم".
وإجمالاً، فرضت واشنطن عقوبات على 6 شركات روسية بسبب أنشطتها التجسسية الإلكترونية؛ و32 منظمة وفرداً روسياً للتدخل المزعوم في الانتخابات الأمريكية، و8 أفراد وكيانات على صلة بالاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وتأتي هذه الإجراءات الأخيرة المتعلقة باحتلال شبه جزيرة القرم في وقت يشهد توترات شديدة بين روسيا وأوكرانيا، وتم اتخاذها بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، وفقاً للبيت الأبيض.
وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية أمراً يمنع المؤسسات المالية الأمريكية من المشاركة في السوق الرئيسية للسندات الصادرة، اعتباراً من 14 يونيو(حزيران)، من قبل البنك المركزي الروسي ومؤسسات أخرى في البلاد، في محاولة لتقييد بيع ديونها السيادية.
وأكد البيت الأبيض في بيانه إن العقوبات ضد روسيا تأتي رداً على "الإجراءات التي تتخذها حكومتها وأجهزتها الاستخباراتية ضد سيادة ومصالح الولايات المتحدة".
وشدد البيت الأبيض على أنه بالرغم من العقوبات، فإنه لا يريد الاستمرار في "المسار السلبي" مع روسيا، لذلك اقترح بايدن على نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عقد قمة ثنائية قريباً في دولة ثالثة.
مواضيع: