وفصّل كارتر في كلمته القدرات العسكرية الروسية مستخدماً تسجيل فيديو، وحذر من "التساهل فأوجه التشابه مع العام 1914 كبيرة"، مضيفاً: "اعتاد جيلنا على اختيار نزاعاته منذ نهاية الحرب الباردة، لكن يمكن أن نجد أنفسنا دون خيار سوى الحرب مع روسيا".
وأكد كارتر أن مناورات عسكرية أجرتها روسيا في العام 2017، كانت تحاكي هجمات على أوروبا الشمالية من كالينينغراد إلى ليتوانيا.
وشدد كارتر: "علينا الرد على هذه التهديدات الآن، ولا يمكننا الانتظار دون القيام بشيء".
وحذر كارتر دون أن يذكر روسيا بشكل مباشر من الحرب على الإنترنت مع "اللجوء إلى حملات تحقير وتضليل إعلامي"، في إشارة خصوصاً إلى الاتهامات بتدخل الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.
وتابع كارتر أن المملكة المتحدة يمكن أن تجد صعوبة في التصدي للقدرات العسكرية لروسيا ودول أخرى إذا لم تستثمر بشكل أكبر في قواتها المسلحة بعد سنوات من التقشف.
وأوردت تقارير صحافية أن وزير الدفاع غافين وليامسون دعا إلى زيادة ميزانية القوات المسلحة، ومن المتوقع أن يؤدي تصريح كارتر المباشر إلى تعزيز الضغوط على وزير المالية فيليب هاموند.
وتابع كارتر: "قدرتنا على ردع التهديدات أو الرد عليها ستكون أقل إذا لم نكن في مستوى خصومنا".
وأشار رئيس مركز الأمن الإلكتروني البريطاني كيران مارتن إلى أن البلاد ستواجه على الأرجح هجوماً إلكترونياً كبيراً في غضون عامين.
وانضم وزير الدفاع السابق مايكل فالون إلى الدعوات لزيادة النفقات العسكرية.
وقال فالون في كلمة اشار فيها إلى تراجع عجز الموازنة البريطانية وإلى زيادة النفقات في قطاعات أخرى "لنخصص مليار جنيه استرليني لتعزيز ميزانية الدفاع هذا العام ولنحدد هدفاً جديداً بأن تكون هذه الميزانية 2,5% من إجمالي الناتج الداخلي بحلول نهاية ولاية البرلمان الحالية".
وذلك معناه 7,7 مليار جنيه إضافي سنوياً وسط تقارير بعجز بنحو 20 مليار جنيه استرليني في الموازنة خلال العقد المقبل.
وقال متحدث باسم رئيسة الحكومة تيريزا ماي أمام صحافيين أن "التهديدات" التي اشار إليها كارتر أدرجت في مراجعة حول السياسة الدفاعية.
وتابع المتحدث أن المملكة المتحدة "في موقع قوة مع ميزانية دفاعية بقيمة 36 مليون جنيه ستبلغ نحو 40 ملياراً بحلول 2020-2021، وهي أكبر ميزانية دفاع في أوروبا والثانية في الحلف الأطلسي والخامسة في العالم".
وأضاف ان الميزانية "ستمول قدرات جديدة"، مشيراً إلى "حاملات طائرات جديدة وغواصات ومدرعات وطائرات".