حسب المعلومات AzVision.az أن حفل سيعقد في "بيت شباب" في منطقة بناغادي, جامعة "أدا", مدرسة باكو أكسفورد.
يجدر لاشارة أن... واحدةٌ من بشائع النازية وحركات الإبادة الجماعية التي قامت بها، وأيضًا وسيلةٌ من وسائل ابتزاز اليهود للعالم واستنزافه واجترار عطفه للحصول على مآربهم، برغم أن الهولوكوست كما سنعرف لم يكن اليهود المقصودين الأوحدين به أبدًا إلا أنهم كانوا الجهة الخبيثة الوحيدة القادرة على قلب الطاولة واستغلال الأحداث وتهويلها لصالحها للتحايل على العالم والوصول إلى ما يريدون، بدأت قصة الهولوكوست بهتلر مجنون ألمانيا النازية وقائدها إلى المجد المرعب فالهلاك والعدم خلال عقدٍ من الزمن فحسب، كان هتلر مريضًا بالكبر والغرور والخيلاء ومجنونًا، لكنه أكثر من ذلك كان مريضًا بالعنصرية.
منذ بداية وعي هتلر على ما حوله من أحداث ودخوله عالم السياسة بدأت الفكرة تنشأ وتتكون في داخله بذرةً صغيرةً في البداية ثم تشعبت وتفرعت وتأصلت جذورها حتى اليوم الذي أُعلنت فيه الإبادة وبدأ الهولوكوست بتنفيذ أحلام هتلر، كانت فكرته في البداية هي معاداة الشيوعيين واليهود ورأى أن العالم لن ينهض ولن يتقدم قيد أنملةٍ بدون القضاء على هذين الاثنين قضاءً تمامًا وتخليص العالم منهما، ثم بدأت الفكرة بالتبلور أكثر بداخله فكان الكل يسقط والجنس الآري يعلو في نظره حتى صار يرى نفسه وبني جنسه هم قادة العالم ومستحقيه والجنس الوحيد النقي الراقي الذي يستحق السيادة.
كان هوس هتلر بالنقاء الآري وبحثه عن الكمال والمثالية فيه يتزايد يومًا بعد يوم ويحكم أفكاره وعقله وقراراته أكثر فأكثر، ولكنه لم يكن وحده في ذلك فكان قادة الحزب النازي ورجال هتلر ومساعديه وأقرب الأقرباء له يحملون نفس الأفكار والتعصب والإيمان والشموخ والغرور، لم يتعرض اليهود وحدهم لتلك المأساة وإنما صاحبهم الشيوعيون ثم تصاعد الهوس ليمس أبناء الجنس الآري نفسهم ممن رآهم هتلر عارًا على الجنس الآري ومفسدين لنسله كالشواذ والغجر والمشوهين والمعاقين والمرضى أمراضًا دائمة أو خطيرة وكل من رآه هتلر ليس إنسانًا نموذجيًا ليصبح نسله خلفًا لسادة الأرض.
بدأ هتلر مع اليهود في تهميشهم وتهجيرهم وذلهم وإهانتهم والفصل بينهم وبين الألمانيين وصنع أماكن إقامة خاصة بهم وأعطى لرجاله كامل الحق والصلاحيات في التعامل معه كأنهم جرذان، وتم تجويعهم وتشريدهم واستخدامهم في الأعمال الشاقة حتى الموت، وكان قتلهم بشكلٍ عشوائيٍّ أو فرديٍّ أمرًا غير مهمٍ ولا يحتسب فكل ألماني بدا وأن له الحق في التخلص من أي يهوديٍّ أزعجه، وكان لهم من المعسكرات ما سمي بمعسكرات الإبادة والتي انتشرت عبر أنحاء أوروبا كلها في كل الأماكن التي دخلتها وافتتحتها الحركة النازية وسيطرت عليها، وكان هدف هتلر هو القضاء على كل هؤلاء الذي عاداهم ومحوهم تمامًا من أوروبا والذي صادف أن أوروبا في ذلك الوقت كانت تنطوي على ثلثي يهود العالم أجمع، في معسكرات الاعتقال وهو ما يعنيه الهولوكوست يومنا هذا حدثت تلك الأهوال التي راح ضحيتها بحسب محاكمات نورمبرج ما يقارب الستة ملايين يهودي.
كل اليهود الذين قضوا نحبهم لم يكونوا الملايين الوحيدة ضحية جنون النازية فهناك ملايينٌ أخرى من كل الأصناف التي أرادوا إبادتها، كان يتم تعذيبهم وترهيبهم ووجد الأطباء الألمان الحرية التامة في استعمال المعتقلين كفئران تجارب لتجاربهم الرهيبة التي راح الآلاف ضحيتها، كان يتم إعدام الكثيرين منهم بالرصاص وأحيانًا بغرف الغاز لتسميمهم وخنقهم ثم اشتهر الهولوكوست بأفرانه التي أُحرقت فيها ملايين الجثث.
كانت تلك الفظائع ذريعةً تذرع بها اليهود أولًا للهجرة إلى فلسطين واستيطانها ثم استخدموا ورقة الهولوكوست التي لا تبدو أنها تحترق من جعبتهم أبدًا للضغط على العالم للتغاضي على فظائعهم التي مارسوها في حق العرب لاغتصاب أراضيهم منهم، ومال اليهود للتهويل والمبالغة في كل ما يتعلق بالهولوكوست ابتزازًا للعالم واستنزافًا لأموال الغرب بخاصةٍ ألمانيا بعد انهيار الرايخ الثالث وسقوط النازية كتعويضٍ عن الفظائع التي حدثت لهم، وما زال اليهود حتى اليوم يستخدمون تلك الورقة كلما ضاق عليهم الخناق فيصنعون من الهولوكوست الذي طالهم وطال غيرهم حائط مبكى آخر يذرفون دموع التماسيح عنده لينالوا شفقة ودعم الآخرين.
مواضيع: أسبوع-الهولوكوست